نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن عشرات الأشخاص أصيبوا في الدارالبيضاء الأحد 13 مارس 2011 عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات لتفريق مسيرة شارك فيها عدة مئات من المتظاهرين. وقالت غزلان بنعمر الناشطة المعارضة التي شاركت في المظاهرة لرويترز عبر الهاتف من الدارالبيضاء ان المسيرة كانت سلمية وانها لا تعرف السبب الذي جعل الشرطة تهاجم مسيرة سلمية. وقالت إن تدخل الشرطة في هذه المرة كان الأشد عنفا منذ بداية الاحتجاجات الشهر الماضي. ولم يتسن الوصول إلى المتحدثين باسم وزارة الداخلية للحصول على تعليقهم. وتجمع المتظاهرون في شارع الملك محمد السادس في الدارالبيضاء للمسيرة التي قال منظموها انها لا تختلف عن المظاهرات التي يخرجون فيها كل أسبوع خلال الشهر المنصرم. وأكد اثنان من سكان الدارالبيضاء ان شرطة مكافحة الشغب فرقت الاحتجاج باستخدام الهراوات وقال أحدهما بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته "انا اعيش في وسط المدينة. انها تبدو وكأنها تحت الحصار." وقال احمد المديني المحتج الذي احتجز لفترة قصيرة "أصيب عشرات المحتجين بكسور في الضلوع والأذرع وبالارتجاج في المخ." ويقول معظم المحللين ان المغرب بملكيته الإصلاحية وبتعامل مع المعارضة مقبول وفقا للمعايير الدولية هو احد الدول التي لا يحتمل أن تصيبها موجة الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي. وأعلن الملك محمد السادس يوم الأربعاء عن تعيين لجنة لصياغة إصلاح الدستور بما يوسع من امتيازات المسؤولين المنتخبين ويضمن محاسبة المسؤولين واستقلال القضاء. وتدعو خطته إلى طرح الإصلاحات الدستورية على الاستفتاء الشعبي العام. وقالت احزاب المعارضة اليسارية وجماعة العدالة والإحسان ان ما يعرضه الملك اقل من توقعاتهم. وطالبت المعارضة بملكية دستورية يملك فيها الملك البالغ من العمر 47 عاما ولا يحكم وبحل الحكومة والبرلمان.