قال منظمو احتجاج ووسائل الاعلام الرسمية اليوم السبت ان مجموعة صغيرة من انصار المعارضة الجزائرية اشتبكت مع الشرطة اثناء محاولة تنظيم احتجاج حظرته السلطات في العاصمة الجزائر وان عدة اشخاص اصيبوا بجروح. وكان من المقرر اجراء الاحتجاج بعد نحو اسبوع من موجة من المظاهرات في تونس المجاورة والتي أرغمت الرئيس التونسي على الفرار. وقال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية اكبر احزاب المعارضة في البرلمان الجزائري ان قوات شرطة مكافحة الشغب حاصرت مسؤولي الحزب عندما حاولوا مغادرة مقر الحزب للمشاركة في المظاهرة المقررة. وقال سعيد سعدي رئيس الحزب لرويترز عبر الهاتف ان 32 شخصا اصيبوا بجروح بينهم عضو بالبرلمان. وأضاف ان قوات الامن منعتهم من تنظيم المسيرة مضيفا ان السلطات نشرت اكثر من 1500 شرطي في شوارع الجزائر. وبعد وقوع الاشتباكات مع الشرطة ظلت مجموعة صغيرة من انصار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية خارج مقر الحزب تردد الهتافات ضد السلطات وتطالب بالحرية والديمقراطية. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عن مصدر بالشرطة قوله ان قوات الامن اعتقلت عددا من الاشخاص وان سبعة من افراد الشرطة اصيبوا بجروح بينهم اثنان في حالة خطيرة. وكانت السلطات الجزائرية رفضت في وقت سابق السماح بتنظيم المظاهرة قائلة انها ستخل بالنظام العام. ودعت السلطات المواطنين الى //عدم الاستجابة للاستفزازات//. وقال مراسل لرويترز ان 15 متظاهرا فقط حضروا الى المكان المقرر لتنظيم الاحتجاج وهو ساحة أول مايو بالقرب من وسط العاصمة. ورغم ذلك نشرت السلطات عدة مئات من شرطة مكافحة الشغب في مركبات على مسافة قريبة فيما حلقت طائرة هليكوبتر فوق وسط المدينة. وتقول المعارضة الجزائرية ان الدولة اخفقت في الاستفادة من ايرادات الطاقة في تحسين مستوى معيشة الاشخاص وانها تفرض قيودا على الاحزاب السياسية وان الجيش يتمتع بنفوذ هائل.ح ع - ن ع /سيس/