قال خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن السلطات حذرت المحتجين من تظاهرات 29 ماي لأنها محظورة لكن تصرفهم كان مستفزا. بيد أن الناصري الذي كان يتحدث إلى وكالة "رويترز" لم يحدد طبيعة الأعمال التي استفزت قوات الأمن. وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المظاهرة كانت محظورة وان الشرطة تصرفت ردا على ما وصفه بأنه تصرف مستفز من المحتجين. وأضاف الناصري في ذات التصريح ان مدن الدارالبيضاء والرباط وفاس شهدت تظاهرات مضادة شارك فيها مواطنون عبروا عن غضبهم تجاه الضرر الذي أصاب الاقتصاد المغربي نتيجة للاحتجاجات المناهضة للحكومة. إلى ذلك قال منظمو تظاهرة 29 ماي بحي سباتة في الدارالبيضاء ان الشرطة استخدمت الهراوات في تفريقهم وان عشرات الأشخاص أصيبوا. وأوضح مصدر من منظمي تظاهرة 29 ماي بحي سباتة ،أن الشرطة أغلقت الطرق حول المنطقة لمنع المزيد من الناس من الانضمام للمظاهرة ثم أرسلت فرقا تتكون كل فرقة منهم من 30 من الضباط الذين يحملون الهراوات تخللوا المظاهرة من عدة اتجاهات حتى فرقوا المتظاهرين. وأضاف ذات المصدر لرويترز "كان هناك الكثير من العنف ونحن قررنا التوقف الآن... هذا الاحتجاج أرسل مرة اخرى رسالتنا بأننا نطالب بالحرية...."الحكومة تقول ان لديها مشكلات مالية ومن ثم لا تستطيع الوفاء بمطالبنا لكنك لا تحتاج الى ميزانية من أجل الحرية." ويقول المنظمون إن نحو 15 الف شخص تجمعوا في حي سباتة في الدارالبيضاء للمطالبة بالمزيد من الحريات والوظائف والظروف الاجتماعية المناسبة. لكن وكالة المغرب العربي للأنباء أوردت أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز ال400.