لم يكتب لدورة المجلس الجماعي لواحة سيدي إبراهيم بضواحي مراكش، أن تناقش جدول أعمالها الذي يضم 8 نقاط برمجت في الدورة العادية لشهر أكتوبر، بعد نشوب صراع بين فريق الأغلبية التي تسير الجماعة والمعارضة التي رفضت التصويت على مجموعة من النقاط. ما أقدمت عليه المعارضة أدى إلى ملاسنة بين الطرفين، بحضور ممثل السلطة المحلية وعدد من سكان الجماعة، ما نتج عنه تأجيل الدورة إلى 25 أكتوبر الجاري. وبالموازاة مع ذلك، خاض مجموعة من سكان المنطقة وقفة احتجاجية ضد ما أسموه "التهميش والاحتقار"، وطالبوا "برفع مستوى التنمية بمجالهم الترابي، وتجديد قنوات الصرف الصحي". تعليقا على الموضوع، أوضح عبد الرحيم الكامل، رئيس المجلس الجماعي، لهسبريس أن "ما وقع له خلفية سياسية لا تخدم المصلحة العامة للمنطقة والوطن"، مضيفا أن "الدورة خطط لنسفها لأنها كانت ستناقش وتصادق على اتفاقية لإعادة تجديد الإنارة العمومية بمختلف دواوير واحة سيدي إبراهيم". وأورد المسؤول الأول عن الشأن المحلي ذاته أن "نسف أشغال الدورة يرجع إلى حسابات سياسية تضرب بالمصلحة العامة عرض الحائط وتعرقل اتخاذ قرارات مصيرية تهم التنمية المحلية"، على حد قوله، مذكرا بأن الجماعة "تضم مؤسسات سياحية مصنفة من المنتظر أن تستقبل ضيوف مؤتمر المناخ المزمع تنظيمه بمدينة سبعة رجال". وزاد الكامل قائلا: "اتفاقية تجديد الإنارة ترمي كذلك إلى تزويد الطريق الرابط بين مدارة وادي تانسيفت ومركب سياحي بالمنطقة سيستضيف المدعوين من الدول للمشاركة في قمة المناخ كوب 22"، بحسب تعبيره.