أشرفت لجنتان مختلطتان، اليوم الاثنين بمدينة سطات، مكوّنتان من السلطات المحلية وأعوانها التابعين لعدد من المقاطعات بالمدينة نفسها، وعناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة، ومصالح الوقاية المدنية، وعمّال نظافة تابعين للشركة المتعاقدة في إطار التدبير المفوض مع بلدية سطات، على تنظيم حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين المنتشرين على مستوى أزقة وشوارع المدينة. وحسب مصادر هسبريس، فإن السلطات المحلية كوّنت لجنة مختلطة لتنفيذ حملة واسعة لتحرير الملك العمومي على مستوى المنطقة الأولى التي تضم المقاطعة الأولى والثانية والخامسة، استعانت بالجرّافات والشاحنات التابعة لمصالح بلدية سطات، مضيفة أن الحملة "شملت كلا من زنقة الشهداء المعروفة بزنقة "اللحايفية"، وزنقة مولاي يوسف، وساحة محمد الخامس، وشارع الحسن الثاني، وزنقة الذهيبية، وشارعي الجيش الملكي ومحمد الخامس على مستوى المحطّة الطرقية". وأضافت المصادر ذاتها أن لجنة أخرى تكلفت بالمنطقة الثانية، التي تضم المقاطعة الثالثة والرابعة والسادسة، وأشرفت على تحرير الملك العمومي على مستوى سوق "اشطيبة" بحي البطوار، وشارع الجنرال الكتاني، وحي السماعلة، ومحيط الملحقة الإدارية الثالثة بحي ميمونة، حيث عملت على إزالة الخيام والعربات المجرورة، والدراجات ثلاثية العجلات واللوحات الإشهارية التي تعرقل مرور السيارات والراجلين وتشوه جمالية المدينة، تمهيدا لحملة نظافة واسعة على مستوى مدينة سطات في الأيام القادمة، بتنسيق بين السلطات المحلية والشركة المكلّفة بالنظافة. وفي وقت استحسن المواطنون عملية إخلاء الملك العمومي، ملتمسين استمرارها، وشموليتها على مستوى المدينة، خصوصا الأرصفة التي يحتلها أصحاب المقاهي، وأمام أبواب المساجد تزامنا مع أوقات الصلاة، طالب عدد من الباعة الجائلين، في وقفات ومسيرات سابقة، بتنظيمهم في أسواق متفرقة على أحياء المدينة، والإسراع بإنهاء الأشغال وإخراج مشروع الأسواق النموذجية بالمدينة إلى حيّز الوجود.