نظمت بمدينة سطات صباح الثلاثاء الماضي حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من قبضة الباعة الجائلين، أشرفت عليها السلطة المحلية بتنسيق مع المجلس البلدي. وقد شملت هذه الحملة التي تخللتها حملة للنظافة، والمسطرة من قبل اللجنة التقنية المشتركة لمكافحة انتشار ظاهرة الباعة الجائلين، كل من حي بام بشارع مولاي سليمان وزنقة واد النيل، وتم إجلاء مجموعة من الباعة الذين كانوا يحتلون أماكن عمومية منذ مدة طويلة. وقامت عناصر القوات المساعدة بهدم مجموعة من الخيام البلاستيكية التي نصبها الباعة حيث كانوا يزاولون نشاطهم التجاري. وأفادت مصادر لبيان اليوم، أن السلطات المحلية قامت، بتنسيق مع مجلس المدينة، بعقد لقاء جمع ممثلين عن الأمن الوطني والقوات المساعدة والسلطة المحلية، خلال الدورة العادية للمجلس البلدي، كان الهدف من ورائه إخلاء الفضاءات الحيوية بالمدينة بطريقة سلمية، ودون أي تدخل أمني. وأضافت المصادر ذاتها، أن السلطات المحلية قد باشرت برنامجها الذي سطرته رفقة باقي الشركاء بالتدخل بزنقة مولاي يوسف وشارع مولا سليمان بحي بام، كنقطة أولى قبل مباشرة معالجة باقي النقط السوداء بالمدينة، وذلك اعتبارا لحجم الأضرار التي بات يخلفها الباعة الجائلين بهذه الأمكنة من جهة، ناهيك عن منظر هذه الأسواق العشوائية التي باتت تشوه جمالية المدينة. وتجدر الإشارة، أن والي جهة الشاوية ورديغة، عامل عمالة اقليمسطات، قد أكد خلال اللقاء التواصلي مع أعضاء المجلس البلدي، على ضرورة تحرير الملك العام أولا ثم البحت عن الحلول من أجل تنظيم الباعة المتجولين. وعبرعن استعداده للتواصل مع كل الفعاليات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني للرقي بأوضاع المدينة في إطار تشاركي. حقيقة، أن الحرب على استغلال الملك العام سيضع والي الجهة أمام محك حقيقي يتعلق بمواجهة سماسرة يستغلون الملك العام ، وأصحاب مقاهي، ومحلات تجارية، فضلا عن خروقات في التعمير والبيئة، وظاهرة الباقي استخلاصه التي تتفاقم سنة بعد أخرى.