أسدل المعرض الدولي للفرس بالجديدة، عشية الأحد، الستار على فعاليات دورته التاسعة المنظمة بمركز المعارض محمد السادس، مسجلا إقبال أزيد من 200 ألف زائر خلال ستة أيام، من بينهم 25 ألف طفل في إطار زيارات منظمة، ما اعتبره المنظمون "مؤشرا واضحا لنجاح التظاهرة التي تتطور سنة بعد أخرى، وتجذب زوارا من داخل وخارج البلاد". وأشار المنظمون إلى أن 35 دولة شاركت في فعاليات النسخة التاسعة من معرض الفرس، وساهمت في نجاح أنشطتها المتنوعة التي شملت مسابقة "كأس المربين المغاربة للخيول"، و"المباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة صنف أ"، و"المباراة الدولية للقفز على الحواجز CSI1 وCSI3"، و"مباراة ركوب وترويض الخيول العربية الأصيلة"، و"المباراة الوطنية للخيول العربية البربرية"، و"البطولة الدولية للخيول البربرية". ومن بين الأنشطة الجديدة التي عرفتها الدورة التاسعة من المعرض، تنظيم "الجائرة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة"، حصلت خلالها السربة الممثلة لجهة الدارالبيضاءسطات، بقيادة المقدم عبد الله حارث، على المرتبة الأولى في الفروسية التقليدية، متفوقة على باقي السّرب الممثلة لمختلف جهات المملكة. وفي المسابقات الدولية، حصل الفارس المغربي عمر عسيلي، الذي كان ممتطيا الجواد CHARMENTINO، على الجائزة الكبرى في المباراة الدولية للقفز على الحواجز CSI1، فيما عادت المرتبة الأولى في صنف CSI3 إلى الفارس الأردني هاني بشارات والجواد BOWIE Z. وعرفت الدورة التاسعة من المعرض الدولي للفرس تنظيم "مسابقة سمو منصور بن زايد الفوتوغرافية للجواد العربي"، و"مسابقة الفن الخاصة بالمواهب الشابة"، و"المسابقة الخاصة بالخيول من فئة Poney"، إضافة إلى تنظيم محاضرات علمية وثقافية، نشّطها مهنيون وخبراء دوليون في المجالات المرتبطة بالخيول. وعلى غرار الدورات السابقة، أقام منظمو المعرض أروقة لعرض منتوجات الصناعة التقليدية المتعلقة بالخيول، شارك فيها ممثلون عن جهات المملكة، إلى جانب فضاء للفن والثقافة يضم لوحات تشكيلية ومنحوتات ومؤلفات تعرّف بمكانة الخيول، وفضاء تربوي وترفيهي لاستقبال الأطفال الراغبين في الاستفادة من حصص ركوب الخيل والألعاب السحرية والفنون التشكيلية والتصوير. وكانت الأروقة الخاصة بالقوات المسلحة الملكية، والحرس الملكي، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، في صدارة ترتيب فضاءات المعرض من حيث إقبال الزوار الراغبين في الاستفادة من شروحات المسؤولين الأمنيين، والتقاط صور تذكارية مع الأسلحة والمجسمات والمعدات والأزياء العسكرية المعروضة. جدير بالذكر أن جمعية معرض الفرس التي يترأسها مولاي عبد الله العلوي دأبت، منذ تأسيسها سنة 2008، على "تنظيم فعاليات المعرض الدولي للفرس، والعمل على إحداث قنوات للتعاون والشراكة والتواصل مع مجموعة من الهيئات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، ومنظمي المعارض المماثلة وطنيا ودوليا، بهدف تشجيع الأنشطة المهتمة بتأهيل الفرس وإعطائه الأهمية المستحقة"، بحسب المنظمين.