اختتمت مساء أول أمس الأحد 21 اكتوبر 2012 بالجديدة، فعاليات الدورة الخامسة من معرض الفرس الذي نظّم على مدى 5 أيّام بفضاء الفروسيّة لالّة مليكَة، حيث تم إسدال الستار بمسابقة القفز على الحواجز من أجل نيل جائزة محمد السادس الكبرى في القفز على الحواجز والتي فاز بها الفارس الإيطاليّ روبيرطُو طُورتشِيتُو ممتطيا الفرس بَارِيطُو. حفل الاختتام عرف حضورا جمَاهِيريّا كبيرا فاق كل التوقعات احتفاء بالفرس، لما له من مكانة في نفوس المغاربة رغم اعتماد المنظّمين على نظام تذاكر الولوج، لضمان تدبير الفضاء بعيدا عن كل الحوادث وحفاظا على النظام داخل فضاءات العرض التي عرفت حضورا منقطع النظير في نهاية الأسبوع، خاصة من طرف ساكنة الجديدة والمدن المجاورة التي حجت بقوة الى الفضاءات الخاصة بالعروض والتنافس والفرجة، إلا ان فضاء التبوريدة حطم كل الأرقام من حيث الحضور لما لهذا الفن من مكانة في قلوب المغاربة، حيث احتضن هذا الفضاء ممثلي كل الجهات الذين أبدعوا في هذا الفن. خامس الدورات المحتفية بالخيول وسط معرض الفرس للجديدة امتدّت أيضا على حلبتين للعرض وفضاء للأطفال وقاعة للندوات، إذ شهدت تنظيم منافسات خاصة بالمربين المغاربة للخيول وكذا مباراة دولية لجمال الخيول، زيادة على ورشات نظمتها المدرسة الملكية للخيالة والشركة الملكية لتشجيع الفرس والمديرية العامة للأمن الوطني، وعروض لترويض الخيل، وورشات لتعلم ركوب البُونِي خاصة بالأطفال كما انعقد مزاد علني لبيع الخيول ومباراة في الحدادة العصرية، ومباريات للقفز على الحواجز، وندوات عن ارتباط الخيل بالوطن وعناية المغاربة بالفرس، وتناسل الخيول ومراقبة المنشطات عندها، إضافة لسباق عن القدرة والتحمل. وشهد اختتام المعرض كشفا عن وثيقة الجديدة التأسيسية لتعزيز التعاون العربي لخدمة الجواد العربي، حيث تمّت الدعوة ضمنها إلى الحفاظ على هوية هذه الخيول باعتبارها عنصرا أساسا من الهوية العربيّة، وأوصت بتسهيل إجراءات نقل هذه الجياد بين دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط لتمكينها من حضور أوسع ضمن كافة المواعيد المعتنية بالفرس، زيادة على تشجيع العمل الذي يتمّ للحفاظ عليها ضمن المجالات العلمية والفلاحية جدير بالذكر أن الفضاء الخاص بمربّي الخيول داخل خامس دورات معرض الفرس بالجديدة، وطيلة أيام التظاهرة المختتمة يوم الأحد، عرف انفتاحا على الزوار من أجل التعريف بكافة المراحل التي تمر منها تربية الجياد والعناية بها.. وذلك بالتواصل المباشر أو عن طريق عرض أشرطة توثيقية لمختلف العمليات.. كما تواجدت بذات المكان مجموعة من الخيول قصد تمكين الزوار من معاينات حيّة لمختلف السلالات، بتركيز على الجياد العربية والبربريّة، والعربيّة البربريّة.