أوقفت المصالح الإقليمية للدرك الملكي باشتوكة آيت باها 22 شخصا، ضمنهم قاصرين؛ وذلك للاشتباه بتورطهم في أحداث شغب وتخريب، اندلعت بمركز سيدي بيبي يوم الأربعاء الماضي، مخلّفة خسائر بمقر الإدارة الترابية، بعد "هجوم" نفّذه متظاهرون على قيادة المركز المذكور، رشقوا خلاله أبواب ونوافذ الإدارة بالأحجار، فضلا عن التسبب في قطع الطريق الوطنية رقم 1 في وجه حركة المرور. وقد تدخّلت القوات العمومية من أجل تفريق عشرات المتظاهرين من سكان الجماعة ومندسّين، ممّن حجوا إلى مركزها احتجاجا على تنفيذ عمليات هدم لمبان عشوائية بدوار "درايد". وتحوّلت هذه الاحتجاجات إلى أعمال شغب وعنف واعتداءات لحقت أفراد القوات العمومية ومقر السلطة المحلية؛ وهو ما فرض استنفارا أمنيا، يتواصل إلى اليوم. وما زالت عناصر القوات المساعدة والدرك الملكي تُرابط أمام قيادة "سيدي بيبي" في حالة تأهب، تحسّبا لاندلاع أية أعمال شغب أخرى محتملة؛ فيما أكدّت مصادر من السلطات المحلية سيطرتها على الوضع، وعودة الأمور إلى حالتها العادية، وصار الهدوء يعمّ المنطقة. ومن غير المُستبعد أن يُواجه الموقوفون على خلفية هذه الأحداث تُهما ثقيلة، تتعلّق أساسا بالتحريض على التظاهر والعصيان وإلحاق أضرار بمؤسسات الدولة وتجهيزاتها وإشعال فتيل المواجهة بين السكان والقوات العمومية، حيث يُنتظر إحالتهم على غرفة الجنايات باستئنافية أكادير، اليوم الجمعة؛ وذلك بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية والبحث معهم، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.