اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالمأزق الذي يمر به المرشح الجمهوري للبيت الابيض دونالد ترامب على بعد بضعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية، وفضيحة الحسابات الوهمية بالبنك الأمريكي (ويلز فارغو)، وإصلاح النظام الانتخابي بكندا، والمفاوضات بين الحكومتين الكندية والأمريكية بشأن التوصل إلى اتفاق جديد حول الخشب. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن امرأتين اتهمتا المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض، دونالد ترامب، بالتحرش وهي القضية الذي لم تنشراها إلى العموم من قبل، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات تم دحضها على الفور من قبل حملة الملياردير الذي وعد بمتابعة الصحيفة قضائيا. وحسب الصحيفة، التي اتخذت موقفا لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، فإن شهادات جيسيكا ليدز وراشيل كروكس تأتي في لحظة حاسمة من الحملة الانتخابية، خصوصا بعد نشر الأسبوع الماضي شريط فيديو يعود لسنة 2005 الذي كال فيه دونالد ترامب تصريحات مشينة بحق النساء. واعتبرت الصحيفة أن هذه الشهادات الأخيرة تأتي أيضا في سياق متوتر للغاية يتميز بالحرب التي تمزق الحزب الجمهوري، في وقت يواصل فيه قطب العقارات التقهقر في استطلاعات الرأي في العديد من الولايات الرئيسية. في السياق ذاته، ذكرت (دو هيل) أن حملة دونالد ترامب توجد في "ورطة" بعد العديد من الأخطاء التي سجلت في الشهر الماضي، مشيرة إلى أنه لا يمكن لترامب الخروج من الوضع الصعب الذي يجتازه بسبب مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل والهجمات الأخيرة التي ضد عدد من أعضاء حزبه. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن استطلاع رأي أنجزته جامعة (بالدوين والاس)، أن دونالد ترامب متخلف عن منافسته الديمقراطية ب9 نقاط (43 بالمئة مقابل 34 بالمئة) في ولاية أوهايو، وهي ولاية حاسمة في السباق نحو البيت الأبيض والتي كانت تميل للمرشح الجمهوري قبل بضعة أشهر. وأشارت الصحيفة إلى أنه ووفقا لاستطلاع آخر أجرته مؤسسة (يو2 أناليتيكس) فإن رجل الأعمال يوجد للمرة الأولى جنبا إلى جانب مع منافسته الديمقراطي (26 بالمئة لكل منهما) في ولاية يوتا، التي تعتبر معقلا تقليديا للحزب الجمهوري حيث لم يقم السكان بالتصويت للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية منذ سنة 1964. من جهة أخرى، كتبت (يو إس آي توداي) أن البنك الامريكي (ويلز فارغو) أعلن عن الرحيل الفوري لرئيسها المدير العام جون شتومبف بعد فضيحة الحسابات الوهمية المفتوحة باسم زبناء مجهولين ودون علمهم والتي هزت المؤسسة منذ شتنبر الماضي. وأشار المصدر ذاته إلى أن المؤسسة المالية التي تقع بكاليفورنيا توجد تحت الضغط منذ أن تم تغريمها ب185 مليون دولار في شتنبر الماضي لكونها فتحت بين عامي 2011 و2016، ما يقرب من مليوني من الحسابات الوهمية باسم عملائها وفرضت عليهم رسوم على الخدمات. وذكرت الصحيفة إن برلمانيين أمريكيين، من بينهم الديمقراطية إليزابيث وارن، الذين ينددون بانتظام بتجاوزات (وول ستريت)، دعوا إلى استقالة الرئيس المدير العام للبنك خلال جلسات الاستماع في الكونغرس. بكندا، كتبت (لابريس) أن الديمقراطيون الجدد يضغطون على حكومة جوستان ترودو من أجل اعتماد نظام انتخابي نسبي خلال الاقتراع الفدرالي لسنة 2019، مشيرة إلى أن المتحدث باسم الحزب الجديد الديمقراطي في مجال الإصلاح الديمقراطي، ناثان كولين، أكد أن حزبه كان أجرى استشارة غير مسبوقة لدى 37 ألف كندي وكشف عن دعم كبير للنظام النسبي (84 بالمئة من الذين تمت استشارتهم). من جانبها، كتبت (لودوفوار) أنه رغم اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، لم تتمكن صناعة الأخشاب الكندية من النجاح في تصدير إنتاجها دون عراقيل من الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى استخدام المنتجين الأمريكيين، مرة أخرى، سلطتهم الاحتجاجية لفرض القيام بالمفاوضات. على صعيد آخر، قالت (لوسلاي) إنه على بعد 24 شهرا من الانتخابات العامة المقبلة في كيبيك، قامت الحكومة الليبرالية بزعامة فيليب كويارد بإنشاء مجلس استشاري حول الاقتصاد يتألف من عشرين شخصية مرتبطة بعالم الأعمال، مشيرة إلى أن كويارد أوضح أنه مستعد لبدء، مع هذه اللجنة، مرحلة جديدة وتعبئة عالم الاقتصاد حول ازدهار الإقليم. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه للمرة الأولى هذا العام تم في شهر شتنبر الماضي تسجيل صافي تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى السوق المحلية للأوراق المالية الحكومية، وذلك خلال الفترة التي تزامنت مع انخفاض قيمة البيزو إلى مستويات غير مسبوقة، والرفع من سعر الفائدة الرئيسي، وفقا لأرقام البنك المركزي ومحللين ماليين. وأضافت الصحيفة أن صافي تدفق الموارد الخارجية الموجهة لشراء سندات الدين المحلي الحكومي بلغ 112 مليارا و200 مليون بيزو (دولار واحد يساوي 18 بيزو)، وهو أعلى مبلغ منذ نونبر 2013. بدورها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن رؤساء منظمات الأعمال، التي يترأسها مجلس تنسيق الأعمال، حثوا على إرساء اتفاق من أجل الأمن على إثر ارتفاع معدلات الجريمة والاضطراب الاجتماعي، التي يمكن أن تؤدي إلى "الفوضى" في البلاد، مطالبين الكونغرس الوطني القيام بالتشريع لمنح صلاحيات كاملة للجيش لمكافحة انعدام الأمن. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن تصريح رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، بوجود صلات محتملة بين عصابات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات وبعض السياسيين دون الكشف عن هوية المتورطين، تعد ب"مثابة ابتزاز"، معتبرة أن الرئيس يحاول تحويل الأنظار عن المشاكل العديدة التي يمر منها البلد. وأضافت الصحيفة أن العديد من أصوات المجتمع المدني والسياسيين طالبت الرئيس بضرورة كشف أسماء السياسيين الذين يوفرون الحماية للعصابات، موضحة انه عكس ذلك "سيكون يتستر على أشخاص ينتهكون القانون". من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن الأوضاع الاقتصادية ليست على ما يرام، إذ فضلا عن خفض المعدل المتوقع للنمو خلال السنة الجارية، تراجعت صادرات البلد بحوالي 14,6 في المئة، مبرزة أن هذا التراجع هم جل بلدان أمريكا الوسطى بسبب بطء تعافي الاقتصاد العالمي.