أكد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن المؤشرات الأولية المتعلقة بنتائج مرشحيه في الانتخابات، المتوصل بها إلى حد الآن، "جد ايجابية"، وستمكن حزبه من الحصول على مكانة متميزة في النتائج النهائية، مشددا على عدم توفر "الحمامة" على أرقام مضبوطة إلى حدود الساعة. وفي تعليقه على نسبة المشاركة المسجلة في اقتراع اليوم، اعتبر مزوار نسبة 43 في المائة "مؤسفة ولا تتماشى مع مستوى النضج الديمقراطي بالمغرب"، مفسرا إياها بالقول: "هذه النسبة ساهم فيها الخطاب التشكيكي الذي رافق الحملة الانتخابية من طرف الفاعلين السياسيين"، مستطردا بأنه "بدل التركيز على البرامج، ساد خطاب التشكيك والاصطدام وكأننا في حلبة ملاكمة"، على حد تعبيره. وزاد مزوار: "المواطن المغربي عبر عن رد فعله تجاه ما وقع في الحملة الانتخابية من خطابات وممارسات مسيئة"، معبرا رغم ذلك عن سعادته بالدور الذي لعب حزب التجمع الوطني للأحرار في الحملة الانتخابية، والذي "حاول توجيه خطاب مسؤول إلى المواطن"، حسب تعبيره. وحول الأجواء التي مرت فيها عملية التصويت في مختلف مكاتب الاقتراع، أوضح مزوار أن العملية الانتخابية مرت في أجواء "إيجابية وعادية"، مستغربا "إصدار الحزب الذي يترأس الحكومة بيانا يشكك من خلاله في العملية الانتخابية"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، قبل أن يتساءل: "كيف لحزب يشرف على تنظيم الانتخابات عبر رئاسة الحكومة ووزارتي العدل والداخلية أن يخرج بمثل هذا البيان". وقال رئيس "حزب الحمامة": "أتفهم أن يتخذ حزب في المعارضة مثل هذا الموقف، لكن أن يصدر عن حزب يدبر الانتخابات..فهذا أمر مستغرب جدا"، داعيا في السياق ذاته الأحزاب السياسية إلى المحافظة على الرزانة والمسؤولية. من جانبه عبر أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي في حزب التجمع الوطني للأحرار، عن ارتياحه للظروف التي مرت فيها العملية الانتخابية، وزاد موضحا: "الظروف كانت عادية جدا، باستثناء بعض المناوشات هنا وهناك، لكن بدون تأثير على العملية الانتخابية". وقال بيرو، في تصريح لهسبريس، إن "ما يسائلنا اليوم هو نسبة المشاركة الضعيفة التي سجلت في اقتراع اليوم، والتي تعكس فقدان العمل السياسي لمصداقيته عند المواطنين"، وزاد: "الخطاب الذي ساد خلال الحملة الانتخابية، من شخصنة وتشكيك، ساهم بشكل كبير في عزوف المواطنين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع".