قال مزوار، خلال ندوة صحفية، أول أمس الأحد بالرباط، إن "الظرفية الراهنة تقتضي من الأحزاب الانكباب على التفكير بشأن كيفيّة تسيير الجهات، دون الدخول في صراعات بين الأغلبية والمعارضة"، مبرزا أنَّ جميع الاحتمالات بشأن التحالفات واردة. وبعد أن أكد أنَّ المفاوضات بشأن التحالفاتِ، سواء لرئاسة الجهات أو مجالس المدن، لم تبدأ بعد، أوضح مزوار أن أحزاب الأغلبية إذا احتاجت إلى أحزاب المعارضة ستتحالف معها، والعكس كذلك، مشددا على أن "ما تردده الأغلبية والمعارضة الآن من قرارات ليس ثابتا 100 في المائة، ومن يقوله غير عقلاني، ولا يجب أن نزايد على بعضنا، والالتزام السياسي لا يعني أن نكون في وضعية اصطدام مع الطرف السياسي الآخر". وقال مزوار إن حزبه يمكن أن يدخل في تحالفات في إطار الأغلبية لتدبير بعض المدن والمجالس، كما يبقى منفتحا على التشكيلات السياسية الأخرى. من جانبه، اعتبر رشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمّع الوطني للأحرار، أن التحالف على مستوى الجهات، بعد التقطيع الجهوي الجديد، وفي إطار وضع أسس الجهوية المتقدمة، يقتضي أن "يجلس الجميع إلى طاولة واحدة، لأن ما يهم هو كيفية التدبير المؤسساتي للجهات"، مطالبا الفرقاء السياسيين بالتحلّي بنوع من الرزانة ووضع مسافة بين الأسبوعين اللذين تدومهما الحملة الانتخابية وبين تدبير المؤسسات المنتخبة الذي يدوم ستّ سنوات. وأضاف أن على الأغلبية والمعارضة أن تجلسا على الطاولة، وتبحثا عن حلول أنجع تفيد المواطنين، موضحا أن حزبه "سيحترم تعاقده مع الأغلبية، دون أن يعني ذلك الاصطفاف مع جهة ضد أخرى". وعبر مزوار عن رضاه عن نتائج حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية، معتبرا أنها كانت "مشرفة جدا"، مبرزا أن المرتبة الرابعة التي حصل عليها التجمع الوطني للأحرار "إيجابية ومشرفة جدا"، اعتبارا لنسبة تغطيته للدوائر الانتخابية. وأضاف "ما يهمنا أكثر داخل الحزب هو أن يكون لنا حضور كيفي في مختلف جهات وأقاليم المملكة"، مشيرا إلى أن "المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار يشيد بنجاح هذا الاقتراع، وحماس المواطنين للعملية الانتخابية، والمناخ الإيجابي الذي جرت فيه الاستحقاقات في نظر المراقبين المحليين والأجانب." وأشاد رئيس التجمع الوطني للأحرار أيضا بالحضور اللافت للحزب في هذا الاقتراع، من خلال إسهامه في تجديد النخب السياسية والجهود التي بذلها للرفع من مستوى الخطاب السياسي.