اعتبر صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ما صدر عن أنصار بعض الأحزاب السياسية من تعنيف في حق رجال السلطة خلال اليومين الماضيين من الحملة الانتخابية "أمرا خطيرا" يتعارض مع الأخلاق السياسية. وقال مزوار، خلال حديثه ضمن تجمع خطابي أمام ساكنة مشرع بلقصيري نواحي القنيطرة، إنه "من العار أن يتعرض رجال السلطة الذين يسهرون على تطبيق القانون وشفافية الحملة الانتخابية للعنف من طرف أتباع بعض الأحزاب"، قبل أن يزيد: "هذه إساءة يتعرض لها الساهرون على المسلسل الانتخابي". واستغرب زعيم التجمعيين، الذي استأنف حملة حزبه الانتخابية صباح اليوم من منطقة الغرب، قيام أحزاب من داخل الأغلبية الحكومية بالتهجم على أعوان السلطة، في الوقت الذي تشرف فيه، عبر اللجنة الحكومية المكونة من وزيري العدل والداخلية، على تنظيم الانتخابات التشريعية. حوادث مهاجمة رجال السلطة من طرف بعض أتباع الأحزاب السياسية التي تكررت خلال الأيام الماضية، لقيت استهجانا من طرف التجمعيين، وهو ما أكده مزوار بالقول: "في الوقت الذي تشرف فيه هذه الأحزاب على تنظيم العملية الانتخابية يقوم أتباعها بمثل هذه الممارسات المسيئة"، دون أن يكشف عن هوية الأحزاب التي يتوجه إليها بالانتقاد. وزير الخارجية، الذي حالت مسؤولية إشرافه على تنظيم مؤتمر قمة المناخ "كوب 22" دون الترشح في الانتخابات، فسر حوادث التهجم على رجال السلطة من طرف هذه الأحزاب ب"عدم الثقة في النفس والبحث عن أسباب لتبرير ما ستؤول إليه نتائج اقتراع السابع من أكتوبر"، مضيفا: إذا ربحت هذه الأحزاب في الانتخابات ستدعي أنها انتصرت رغم تضييق السلطات عليها خلال فترة الحملة الانتخابية"، أما إذا خسرت، فإنها "ستشتكي من النتائج وتتظلم"، على حد تعبيره. زعيم التجمعيين جدد تحذيراته للأحزاب السياسية من "اللعب بالنار"، قبل أن يزيد: "لنترك المغاربة يعيشون ديمقراطيتهم في هدوء واختيار من يمثلهم بكل حرية"، مستطردا: "أما من يريد القيام بالسينما، فالمغاربة لم يعودوا يثقون في ذلك.. ومن حصل على المرتبة الأولى، الله يكمل عليه".