وصف خالد الناصري، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، تصريحات الوزير الأول الجزائري الأخيرة بخصوص المغرب، بأنها ردود فعل عقيمة ولا تبعث على التفاؤل. وكان أويحيى قد اتهم الحكومة المغربية بالعمل على توريط الجزائر في قضية إرسال المرتزقة إلى ليبيا لدعم نظام العقيد معمر القذافي المتهاوي.
وقال الناصري لصحيفة" الشرق الأوسط' اللندنية، الثلاثاء 31 ماي، إنه يتأسف "لردود الفعل العقيمة من هذا النوع" مؤكدا "أن المغرب لن يحيد عن خطه الاستراتيجي القائم على الإيمان بمستقبل الوحدة المغاربية عاجلا أم آجلا".
ووصف الناطق الرسمي باسمي الحكومة، اتهامات الوزير الأول الجزائري أويحيى بأنها "كلام لا قيمة له، لأن المغرب يدافع عن مشروعه المجتمعي وعن مصالحه الحيوية".
وأردف الناصري في تصريحه لذات الصحيفة قائلا: "أستغرب مرة أخرى كون الجزائر التي تقول إن ليس لها أي دور في عرقلة إيجاد حل لنزاع الصحراء، ترهن مستقبل الفضاء المغاربي بالتصدي لرغبة المغرب الأكيدة في فتح آفاق جديدة للتعاون".
وردا على سؤال حول تضارب تصريحات المسؤولين المغاربة والجزائريين بخصوص قرب فتح الحدود المغلقة بين البلدين، التي قال عنها أويحيى إنها "غير مدرجة تماما في جدول الأعمال في المرحلة الحالية"، قال الناصري: "مع الأسف، تصريحات رئيس الوزراء الجزائري بهذا الشأن لا تبعث على التفاؤل".