قدم الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، استقالته مساء اليوم السبت، بعد رفض اللجنة الفدرالية للحزب اقتراحه عقد مؤتمر استثنائي وانتخابات داخلية يوم 23 أكتوبر الجاري. ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر من الحزب أن اللجنة الفدرالية للحزب الاشتراكي رفضت، خلال تصويت برفع الأيدي في جلسة مضطربة، اقتراح بيدرو سانشيز، الذي كان قد تعهد بالاستقالة اذا ما لم تم رفض تنظيم مؤتمر استثنائي، بأغلبية 133 صوتا ضد 109. وبحسب المراقبين، فإن استقالة بيدرو سانشيز (44 سنة) ستفتح الطريق أمام دعم أو امتناع الحزب الاشتراكي للسماح لزعيم الحزب الشعبي (يمين)، ماريانو راخوي، بتشكيل الحكومة، بعد أن جاء أولا في الانتخابات العامة الأخيرة دون الحصول على أغلبية مطلقة، ويعزز بالتالي فك الأزمة السياسية التي استمرت تسعة أشهر بإسبانيا. ومباشرة بعد فرز الأصوات، أخذ الأمين العام الحالي للحزب الكلمة لدعوة جميع الاشتراكيين للوحدة، مشددا على أنه لا زال يعتقد أنه يتعين على الحزب الاشتراكي أن يكون بديلا لليمين، وأن مناضلي الحزب من لهم حق تقرير الطريق الذي يتعين اتباعه، وذلك عبر عقد مؤتمر استثنائي. واستمر اجتماع اللجنة الفيدرالية للحزب الاشتراكي بعد استقالة سانشيز، بهدف تعيين لجنة إدارية تدبر أمور الحزب إلى حين تنظيم مؤتمر استثنائي.