أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت، أن حزبه لن يدعم ترشيح حكومة يشكلها الحزب الشعبي (يمين) خلال التصويت بالثقة. وأوضح سانشيز، عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية لحزبه، أن "الاشتراكي رفضوا تشكيل ائتلاف واسع مع الحزب الشعبي، أو دعم حكومة محافظة، أو تنصيب ماريانو راخوي"، مؤكدا أن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها لا يمكنه الاعتماد على أصوات الاشتراكيين لتنصيبه رئيسا للحكومة المقبلة. وكان راخوي، الذي فاز حزبه في انتخابات 26 يونيو الماضي ب137 مقعدا من أصل 350 المشكل لمجلس النواب (الغرفة السفلى)، قد عبر عن استعداده للترشح لرئاسة الحكومة المقبلة إذا ما كلفه العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس بتشكيلها. وبدأ رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، الثلاثاء الماضي، مشاورات بغية التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات يونيو الماضي، التي أفرزت برلمانا لا يتوفر فيه أي حزب على أغلبية تخوله الحكم بمفرده. ويبقى دعم أو امتناع الاشتراكيين، الذين حصلوا على 85 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ، مع ذلك، ضروريا لتمكين ماريانو راخوي من تولي رئاسة الحكومة الإسبانية المقبلة خلال الجلسة التي من المقرر أن عقدها أواخر يوليوز الجاري. وفي حال ما لم تتوصل الأحزاب الإسبانية لاتفاق حول تشكيل الحكومة في غضون شهرين فأنه سيتعين الاحتكام لصناديق الاقتراع وذلك للمرة الثالثة في أقل من سنة.