اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الجمعة،بجملة مواضيع منها الاحداث الجارية في المنطقة والإرهاب،ووفاة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، ورفض الكونغريس الأمريكي ل(فيتو) الرئيس باراك أوباما الذي قدمه ضد مشروع قانون (العدالة ضد رعاة الإرهاب)والأزمة السياسية في لبنان،فضلا عن مواضيع محلية وإقليمية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (برلمان إفريقيا) عن اجتماع البرلمان الإفريقي الذي سيعقد بشرم الشيخ قريبا معتبرة أن استضافة مصر لهذا المؤتمر يعد دليلا على " عودة مصر إلى ممارسة دورها الإفريقي" والذي سيتزامن انعقاده مع احتفال مصر بمرور 150 عاما على بدء الحياة البرلمانية في البلاد. وأكدت أن هذه الاستضافة ستكون رسالة للجميع، بحرص مصر على إقرار الديمقراطية، ودولة القانون، وتمثيل الشعوب بكامل حريتها فى برلمانات منتخبة انتخابا حرا. أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (على الطريق الصحيح) أنه مع مناقشة البرلمان لمشروع قانون الهجرة غير الشرعية الذي يضع العديد من النقاط لعلاج الظاهرة، ومع الخطوات الجادة للقضاء على وصمة سكن العشوائيات وتوفير حياة كريمة للناس " نجد أنفسنا أمام خطوة أخرى على الطريق الصحيح ونعني بها الخطوات غير التقليدية لتأهيل الشباب وتوظيفهم." وأشارت إلى عدد من المبادرات لتوظيف الشباب منها مبادرة بنوك التوظيف التى أطلقتها وزارة الشباب لتوفر فرص عمل لالاف الشباب فى وظائف لائقة بدعم من البرنامج الإنمائى للآمم المتحدة فضلا عن التعاون مع القطاع الخاص معتبرة أن كل ذلك من شأنه أن يقضي على الهجرة السرية وضياع آمال الشباب في البحر. من جهتها كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال عن تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيرير معتبرة حضور كل زعماء الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة التشييع " مثال للانحطاط الأخلاقي القائم على غياب الضمير والقيم الإنسانية.. انه تجسيد لأسوأ أنواع النفاق من جانب هذه الجوقة.. للصهيونية العالمية وللدولة اليهودية " مشيرة إلى أن " تاريخ هذا الراحل (..)زاخر بالجرائم البشعة التي تتسم بالعدوانية والدموية". وأضاف كاتب المقال أن جنازة اليوم سوف تمثل "شهادة حية لحالة النفاق للظلم والعدوانية الذي يتمثل في تأسيس إسرائيل الدولة (..)كم ارجو أن تدفع رهبة الموت ولقاء المولي عز وجل هذه الشخصيات إلى أن تأخذ العبرة وتتذكر يوم الحساب على كل ما ساهموا به من ظلم في ارساء وترسيخ وجود دولة إسرائيل على حساب حقوق شعب فلسطين". وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه بعد تصويت الكونغرس الأمريكي لصالح رفض الفيتو الذي قدمه الرئيس باراك أوباما على مشروع قانون (العدالة ضد رعاة الأعمال الإرهابية)، على المملكة العربية السعودية وكل من آمن بالتزام الولاياتالمتحدة بالقوانين الدولية، أن يسارعوا إلى حماية أموالهم وإبعادها عن متناول يدها. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف كان متوقعا من قبل سياسيي الولاياتالمتحدة، ذلك أن "عيونهم منذ فترة ليست بالقليلة على أموال الشقيقة العربية السعودية، وظلوا يبحثون عن منفذ لاتهامها بمساعدة الإرهاب فلم يجدوا، وهي الدولة التي بذلت كل مساعدة لهم قبل غيرهم في مكافحة الإرهاب (..)"، مستطردة بالقول: "لكن ما الذي نتوقعه منهم غير ذلك وهم الذين وضعوا المصالح الشخصية والمؤقتة فوق كل اعتبار وربما حتى مصالح أوطانهم". وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوسط) إنه بعد مرور يومين على المناظرة التلفزيونية الأولى للانتخابات الرئاسية الأمريكية، مازال المرشحان الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون، يدعيان الفوز، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية نفسها انقسمت على نفسها في ترجيح أحدهما على الآخر، "ما يعكس الانقسام الحاد في المجتمع الأمريكي، الذي خير بين مرشحين فاشلين، أحدهما يجنح نحو الغطرسة والغرور، والأخرى شخصية ضعيفة تفتقر إلى أية رؤية أو مشروع". وأوضحت الصحيفة أن إحدى النقاط الخلافية في السياسة الأمريكية، الموقف من الحلفاء، ذلك أن أمريكا شاركت في ثلاث حروب في منطقة الشرق الأوسط في العقود الثلاثة، "وكان الجميع يشارك معها، على طريقة منا المال ومنك العيال، إلا أن أوباما فكر بطريقة مختلفة! منكم المال ومنكم العيال أيضا (..) فلا يجوز بعد اليوم أن يقتل جندي أمريكي واحد في أرض بعيدة!"، مستنتجة أنه "حتى الآن الأمريكيون منقسمون على الاختيار بين أسوأ مرشحين للرئاسة في التاريخ! وعموما هم سيختارون ونحن سندفع الأثمان!". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، عن العالم الذي يملؤه النفاق، وهو نفاق يلحق الضرر أحيانا بالشعوب لأنه يستبدل الواقع بالصورة ، وحينما يحصل ذلك، يصبح المجرم ضحية، والقاتل مسالما. وأشارت في هذا السياق إلى أن "شيمون بيريز أمضى حياته يقتل الفلسطينيين، وكرس عمله من أجل أن يهزم العرب في كل محفل، ولم يتوقف لحظة عن حشد كل القدرات العسكرية من أجل أن يستمر الاحتلال، وأن يتواصل التوسع الصهيوني العدواني". وأبرزت الصحيفة ان سيرة الرجل مملوءة بالعنف ضد الفلسطينيين والعرب، لكنه مع ذلك، نجح بمساعدة أصدقائه خصوصا في الاشتراكية الدولية أن يصنع صورة أخرى لنفسه، صورة كاذبة عن سعيه نحو السلام. وخلصت الافتتاحية بمرارة إلى أن "المطلوب من الفلسطينيين وفق اتفاقيات شيمون بيريز أن يعتذروا عما حل بهم، وربما تعويض الكيان عن نفقات إجرامه". ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها أن الأحداث الجارية في المنطقة، تثبت أن المدنيين وحدهم يدفعون كلفة الحروب، والإرهاب الذي يتعمد أن يتسلل بين المدنيين، يجلب معه الموت والدمار، حيث يصبح المدني هدفا مثل الإرهابي. وأبرزت أن الإرهاب أدى إلى نتائج كارثية في المنطقة، وفي العالم، وحيثما هناك إرهاب، هناك حرب يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء، إذ في ظل العمليات العسكرية لكل الأطراف، لا يمكن أن يتجنب المدنيون هذه الحروب، ولا كلفتها الدموية. وأضافت أن "هذا المشهد نراه في دول كثيرة من سوريا إلى العراق، وصولا إلى ليبيا، وبحيث أصبحت كارثة المدنيين مضاعفة، فالقوى العسكرية تشملهم ضمنيا بهذه الحروب، لاستحالة التمييز بين شخص وآخر، كما أن الإرهاب يمنح هذه القوى الذريعة لإيذاء المدنيين، عبر وجوده في الأحياء والمناطق التي يوجد بها المدنيون". وأكدت الافتتاحية أن "المدنيين في كل الصراعات يدفعون الثمن، وهذا ما نراه في كل مكان، وهم الذين لا علاقة لهم بكل الذي يجري، لكنهم يذهبون فرقا في حسابات كل أطراف الصراع". وبلبنان اهتمت الصحف بالمشاورات السياسية المتعلقة بانتخاب رئيس البلاد، لاسيما منها تلك التي يقوم بها زعيم (تيار المستقبل) سعد الحريري، الذي تقول كل التقارير الإعلامية إنه بصدد ترشيح زعيم (التيار الوطني الحر) ميشال عون لهذا المنصب بعد أن سبق له وأن رشح في السابق زعيم (تيار المردة) سليمان فرنجية. وفي هذا الصدد كتبت (النهار) تقول إن الكتمان الذي يطبع سلسلة اللقاءات الطويلة التي يعقدها سعد الحريري مع القيادات السياسية يشكل إحدى سمات الأهمية التي تكتسبها حركته الدائرية الجارية منذ أيام، إلا أنها أضافت أن هذا العامل "لا يحجب في الوقت نفسه تصاعد مزيد من حبس الأنفاس السياسية كلما مرت محطة اضافية في هذا التحرك". وأوضحت أن الدليل هو لقاؤه مساء أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري (يرفض ترشيح عون للرئاسة) "والذي لم يكن مقدرا أن ينعقد بهذه السرعة بل بعد اتمام الحريري بعض اللقاءات قبله". وأشارت الى أن الحريري وأوساطه يلتزمون "الحفاظ على نسبة عالية من التكتم على دفق المعطيات والتقديرات والحسابات المتصلة بحركته". من جهتها، وبعد أن ذكرت بالمشهد السوري حيث يسود دوليا "ترقب لنتائج الصراع بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا حول سوريا"، أبرزت (الجمهورية) أن مهمة سعد الحريري "ليست سهلة في مواجهة الرغبات السلبية لبعض المكونات السياسية، ومنها رغبات داخل تياره نفسه الغير متحمسة لانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، في ظل وضع دولي وإقليمي غير مريح. أما (السفير) فتقول إن الخبر ليس زيارة الحريري لنبيه بري بل الخبر هو أن يزور ميشال عون نبيه بري (الأخير يرفض ترشيحه)، أي أن ينتهي زمن من "الدلع السياسي". وأشارت الى أنه وفي كل استحقاق "أكان صغيرا أم كبيرا"، ثمة اعتقاد سائد عند العونيين (نسبة الى عون)، قيادة وقواعد، أنه يكفي التفاهم مع (حزب الله)، وهو كفيل ب "التكفل" ببري، إلا أن كل الاستحقاقات أثبتت عكس ذلك،.