أكدت تنسيقية حركة 20 فبراير في الدارالبيضاء أنها عازمة على تنظيم مسيرة معادة في حي اسباتة الشعبي الأحد 29 ماي بعد التدخل العنيف لقوات الأمن التي أجهضت مسيرة الأحد الماضي. واعتبرت الحركة أن مسيرة الأحد في الحي نفسه تأتي تنديداً بالتعاطي العنيف والمبالغ فيه مع مسيرات الحركة السلمية في الدارالبيضاء وفي عدد من المدن المغربية . وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن الإجهاز على مسيرات حركة 20 فبراير واستقدام قوات خاصة مدربة لهذا الغرض يعد تحولاً خطراً في تعاطي السلطات الحكومية مع مسيرات الحركة . ونددت الجمعية بمحاولة ترهيب نشطاء الحركة بواسطة الاتصالات الهاتفية والمراسلات التهديدية والاختطافات والاتصال بعائلاتهم وتخويفها لثنيهم على مواصلة نضالهم السلمي واحتجاجاتهم من أجل تحقيق المطالب المشروعة التي ترفعها . وطالبت رئيس الوزراء ووزارة الداخلية ووزارة العدل، بتحمل مسؤولياتهم في احترام الحق في الاحتجاج السلمي، وفتح تحقيق في الاعتداءات التي طالت مختلف التظاهرات السلمية ليومي 21 و22 ماي ومحاسبة كل من أمر بها وكل من أسهم فيها تفعيلاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب . ودعت الجمعية الدولة إلى الاستجابة للمطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشروعة للمحتجين . وأدان حزب النهج الديمقراطي العنف الممارس ضد الجماهير وضد مناضلات ومناضلي حركة 20 فبراير خلال مظاهراتها السلمية والاعتقالات التي سبقتها وواكبتها وتلتها، وطالب بملاحقة المسؤولين عنه، وإطلاق سراح كل المعتقلين من شباب الحركة .