بعد سنوات من الإغلاق وإعادة التأهيل من أجل الارتقاء به إلى مستوى يتيح له استقبال أندية عالمية من قيمة ريال مدريد في منافسات كأس العالم للأندية؛ وبعد شهور طويلة أخرى من الإغلاق بغرض إصلاح ما يمكن إصلاحه في أرضية الملعب وعشبه الطبيعي بعد مهزلة "الكراطة"، كشف مسؤولو مركب مولاي عبد الله في الرباط ضرورة إغلاق أبوابه من جديد، عقب أقل من 3 أشهر على فتحه، بحجة إخضاع أرضيته لإصلاحات جديدة. مراسلة إدارة مولاي عبد الله للجيش الملكي والوداد البيضاوي لإخبارهما باستحالة استضافة الملعب لمباريات الفريقين في الأسابيع القليلة المقبلة خلف سخطا كبيرا لدى الناديين وجمهوريهما، متسائلين عن مدى نجاعة أعمال الصيانة التي خضعت لها أرضية الملعب على امتداد السنة الماضية، قبل أن تضطر الإدارة إلى الترخيص باستقبال مباراة الجيش وأولمبيك آسفي ثم الوداد والزمالك المصري على الملعب قبل إغلاقه من جديد. وكشفت مصادر "هسبورت" أن السبب وراء إعادة إقفال أبواب المركب من جديد يرجع إلى تضرر عشب الملعب بفعل ارتفاع درجة الحرارة أثناء فترة الصيف في الرباط، حسب تعليلات مسؤولي المركب، في وقت لم يتم إغلاق ملاعب مغربية أخرى رغم وجودها في مدن تشهد درجات حرارة أكبر مما سجل في العاصمة الإدارية للمملكة. وعلمت "هسبورت"، من مصادر موثوقة، أن العامل الأساسي الذي قد يكون دفع إدارة المركب إلى إغلاقه شهورا قليلة بعد افتتاحه هو استقباله مباريات في يونيو الماضي، بدءا بلقاء الوداد وزيسكو الزامبي، قبل التاريخ الذي كان موضوعا سلفا لافتتاحه، وذلك بالموازاة مع انطلاق الدوري المغربي للمحترفين، ما نجم عنه تأثر الأرضية بسرعة. ولم يستبعد المصدر ذاته تسليط ضغوط على إدارة المركب في فترة سابقة من أجل السماح للوداد باستضافة مباريات دوري أبطال إفريقيا على ملعب مولاي عبد الله في الرباط، مشيرا في الآن ذاته إلى أن عدم إيجاد ملعب لاستقبال لقاء من حجم نصف نهائي رابطة الأبطال أمام الزمالك المصري دفع مسؤولي الملعب من جديد إلى الترخيص باستغلاله، مع استفادة الجيش الملكي بدوره من استقبال مباراة الجولة الثانية من الدوري. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com