سطع نجمه في سماء البحث الفلكي، وصدقت توقعاته، كلما أدلى بدلوه في موضوع أهلة الشهور الهجرية، وحساباته الفلكية والعلمية تحققت في كثير من الحالات، فبات البعض يترقب بحوثه وإفاداته في هذا المجال، وينتظرون متى تكون غرة رمضان المبارك، ومتى يحل عيد الفطر، أو عيد الأضحى، والكسوف والخسوف أيضا، وباقي الظواهر الطبيعية التي تحدث بالبلاد. عبد العزيز خربوش، من مواليد 1973 بمنطقة اكماض إفران الأطلس الصغير، بإقليم كلميم، تخرج من المدارس العتيقة بالمنطقة السوسية، وهو مجاز ومتخصص في علم التوقيت والتعديل، وعضو الجمعية الفلكية بأكادير، كما يشغل مهمة الكاتب العام للرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب. وليست الحسابات الفلكية وحدها التي بزغ فيها "نجم" خربوش، بل أيضا تصحيحه لكثير من المفاهيم والمقولات المغلوطة المتعلقة بالأهلة والمواقيت، من قبيل الحديث المنسوب كذبا إلى النبي "يوم صومكم يوم نحركم"، وهو بذلك يساهم بقوة في توعية الرأي العام في هذا المجال الذي قلما يهتم به المغاربة. خربوش هو أيضا "شوكة" في حلقة السياسة الدينية المتعلقة بتدبير قطاع المساجد، فقد مارس الإمامة وغيرها من المهام الدينية الأخرى منذ عشر سنوات، وطالما نادى بأعلى صوته بإصلاح هذا المجال الحيوي، وحضر وقفات احتجاجية كثيرة تعرض فيها للمضايقات والتعنيف، ويحسب له أنه من أوائل مؤسسي العمل النضالي لأسرة المساجد بالبلاد.