لم تخطئ توقعات الخبير الفلكي خريج دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط، الدكتور هشام العيساوي، في تحديد الأهلة، ومطالع الأشهر الهجرية، وذلك في كثير من توقعاته الفلكية بشأن تحديد بدء صوم شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، وذكرى المولد، وعيد الأضحى. هشام، الذي رأى النور ذات يوم من سنة 1973، والحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية سنة 2008، وحدة التكوين والبحث، في موضوع "الفقه المالكي وأصوله بالغرب الإسلامي"، يحرص في العديد من المرات على أن يشرك القراء والرأي العام توقعاته الفلكية، والتي كثيرا ما تصيب الهدف، وهو أمر يُحسب لهذا الباحث الفلكي المجتهد. والذي يستدعي التصفيق لهشام العيساوي أنه يقدم في كل توقعاته السابقة، بخصوص تحديد أيام الأعياد والتواريخ الهجرية الهامة في البلاد، شرحا مبسطا ومفيدا لحساباته الفلكية التي تستند على مدى رؤية الهلال من تعذرها، واقترانه أو ولادته وقت التحري، وذلك بأرقام ومواعيد مضبوطة. ويبدو أن العيساوي، الذي يعمل عدلا موثقا محلفا، اقتحم مجال التوقعات الفلكية، فأبدع فيه وأجاد حيث أخفق الكثيرون، ذلك أنه مزج بين العلم والحسابات الفلكية، ولم يخض عباب هذا الفن عن جهل، أو للتقليد والزعامة، بقدر ما يحرص كثيرا على الإخبار، وتضمين توقعاته بمواعظ مفيدة للمسلمين، دون أن يدعي علما عميقا أو حظوة دينية.