في مبادرة جديدة تهدف إلى "تأنيت الإمامة"، شهدت العاصمة الدنماركية كوبنغاهن افتتاح مسجد خاص بالنساء، حمل اسم "مسجد مريم". شرين خانكان التي تنحدر من أب سوري وأم فنلندية، واحدة من المشرفات على المبادرة، قالت، في تصريحات صحافية، إن المبادرة تهدف إلى كسر الهيمنة الذكورية على المؤسسات الدينية، معتبرة أنه لا وجود لأي أساس ديني يعارض مسألة إنشاء مسجد خاص بالنساء، أو يمنع إمامة المرأة للصلاة، على حد قولها. وأوضحت المتحدثة نفسها أن فكرة إنشاء مسجد خاصة بالنساء جاءت نتيجة لشعورها الدائم بالغربة داخل المساجد التي يؤمّها الرجال، وقالت: "هناك سيطرة ذكورية على المساجد، فالرجل هو من يقيم الصلاة ويقوم بالإمامة ويلقي الخطبة"، معربة عن أملها في أن تعبّر المبادرة عن الروح العصرية للإسلام. وتشير معطيات متداولة إلى أن فكرة إمامة النساء بدأت في الصين منذ القرن ال19، وفي جنوب أفريقيا منذ عام 1995. وفي بريطانيا قامت أمينة ودود بإمامة مصلين رجال ونساء في خطبة جمعة عام 2008، أو ما سمي فيما بعد بمبادرة المسجد الشامل. وعبّرت خانكان عن أملها في أن تستمر المبادرات من هذا النوع وتلهم نساء أخريات بباقي الدول. وتعرف العديد من البلدان الأوربية مبادرات من نساء مسلمات يحاولن من خلالها تغيير مفاهيم عدة يعتبرنها مغلوطة عن الإسلام، وخاصة "شرعية النساء في الإمامة"، وهي المبادرات التي خلفت العديد من ردود الفعل المؤيدة والمعارضة.