يتجه الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاتخاذ جملة من الإجراءات لمواجهة أحداث الشغب المتزايدة منذ انطلاق مسابقة دوري المحترفين في 19 غشت الجاري، على خلفية قرار التخلص بشكل تدريجي من تواجد أفراد الشرطة داخل الملاعب ليحل بدلا منهم أفراد أمن مدنيين. وكشف رئيس رابطة دوري المحترفين، محفوظ قرباج، أنه سيقترح على أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد في اجتماعهم أفكارا لمواجهة أحداث الشغب التي تسيطر على بداية الدوري؛ منها منع المشجعين من التنقل مع أنديتهم في المباريات التي تقام خارج ملعب الفريق. وأوضح قرباج خلال نزوله ضيفا على برنامج رياضي للتلفزيون الحكومي، أن اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري سيتناول بالتقييم انطلاقة الدوري، والإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة أحداث الشغب المتزايدة. وألمح قرباج إلى عدم التراجع عن قرار سحب أفراد الشرطة من داخل الملاعب الذي تم الإعلان عنه قبل موسمين بحضور رؤساء الأندية. وواصلت أحداث الشغب تسيد مشهد بداية دوري المحترفين، رغم عقوبات لجنة الانضباط التابعة لرابطة الدوري. وِشهد الديربي الذي شهد فوز مولودية الجزائر على مضيفه وجاره اتحاد الحراش 1/2، صدامات متكررة بين مشجعي الفريقين، لكن لحسن الحظ نجح الأمن المدني في احتواء معظمها، في وقت كان أفراد الشرطة يراقبون الوضع عن كثب لمواجهة أي طارئ. ورغم ذلك قام بعض المتعصبين بإتلاف المقاعد والرمي بها إلى أرضية ملعب 5 يوليو، وتسببت هذه الأحداث في إصابة مشجعين وعنصر من الشرطة ومصور، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وخصصت إدارة ملعب 5 يوليو 400 فرد أمن ملعب لتامين المباراة إضافة إلى أعوان الملاعب الذين تم تسخيرهم من قبل إدارتي الفريقين. وكانت ثلاث مباريات من الجولة الأولى شهدت أحداث شغب، فيما منع مشجعون إقامة مباراة سريع غليزان يضيفه نصر حسين داي، احتجاجا على قرار رابطة دوري المحترفين التي رفضت قيد اللاعبين الجدد الذين انتدبهم سريع غليزان. يشار أن قرار الشرطة القاضي بالسحب التدريجي لأفرادها من داخل الملاعب خلف جدلا واسعا في الشارع الرياضي الجزائري بين مؤيد ومعارض.