سيطرت مظاهر الشغب على انطلاقة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم، وسط جدل متصاعد حول صحة قرار الشرطة المتعلق بالسحب التدريجي لأفرادها من داخل الملاعب من اجل فسح المجال أمام أفراد الأمن الخاص بالملاعب. غير أن نداءات الجنوح إلى الروح الرياضية والابتعاد عن مظاهر العنف فهمت خطا وجاء مفعولها عكسيا، حيث عرفت نصف مباريات الجولة الأولى أحداث شغب كادت أن تتسبب بكوارث حقيقية . وكانت البداية أول أمس الجمعة، بمحاولة اعتداء الجماهير الغاضبة المحسوبة على نادي اتحاد الجزائر حامل لقب الدوري على نحو 250 من مشجعي مولودية بجاية الذين رافقوا فريقهم في رحلته الى العاصمة الجزائر. وتمكن المتعصبون من اقتلاع السياج الذي يفصل بين الطرفين لكن لحسن الحظ لم ينجحوا في تنفيذ مخططهم بعد فرار مشجعي بجاية خارج الملعب والعودة إلى مدينتهم. نفس السيناريو تواصل السبت قبل المباراة التي تعادل فيها شباب بلوزداد مع ضيفه مولودية وهران 1/1، مما أدى إلى توقف مباراة الفريقين في دوري الرديف. وفي نفس الوقت تقريبا قام قسم من مشجعي سريع غليزان بمنع لاعبي فريقهم ومنافسيهم من نصر حسين داي والحكام من دخول الملعب وبالتالي عدم إجراء المباراة في سابقة أولى، احتجاجا على رفض رابطة الدوري قيد اللاعبين الجدد الذين انتدبهم سريع غليزان بدعوى عدم تسديد الفريق لديون لاعبيه السابقين. واكتمل المشهد في مباراة شبيبة القبائل وضيفه مولودية الجزائر التي انتهت بالتعادل السلبي، حيث وقعت صدامات في جزء من المدرجات مخصص لمشجعي مولودية الجزائر، مما استوجب تدخل جهاز الدفاع المدني لإجلاء المصابين، موازاة مع نزول بعض المشجعين إلى الملعب هربا من جحيم الاشتباكات. واستهجن محفوظ قرباج رئيس رابطة دوري المحترفين أحداث الشغب داعيا مشجعي الأندية الزائرة إلى عدم التنقل مع فرقها. دعوة قابلتها أطراف بالرفض معتبرة أن هذا الموقف هو فشل صريح للهيئات الكروية في مواجهة مارد العنف الأخذ في التمدد والتوسع دون خوف أو حياء، في المقابل انتقد حكيم بوهني رئيس نادي سريع غليزان قرار السحب التدريجي لأفراد الشرطة مؤكدا أن الوقت لا زال مبكرا للاعتماد على أفراد الأمن الخاص بالملاعب.