صبّ عدد من المحتجين، اليوم الخميس، جام غضبهم على باشا مدينة خريبكة، بسبب القرار الذي اتخذه بمنع وقفة احتجاجية يوم أمس كان الغاضبون يعتزمون تنظيمها أمام مقر عمالة الإقليم؛ وهو ما دفعهم إلى الاحتشاد أمام مقر الباشوية، بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها المدينة. ورفع المحتجون، الذين استعانوا بمظلات وقنينات ماء بارد من أجل مقاومة أشعة الشمس الحارقة، شعارات ضد باشا مدينة خريبكة يشيرون من خلالها إلى أنهم كانوا يعتزمون تنظيم وقفة سلمية أمام عمالة الإقليم ولا يتعلق الأمر بمسيرة، كما جاء في قرار المنع الذي حصلت هسبريس على نسخة منه. محمد بولهزيز، أحد المشاركين في الاحتجاج أمام باشوية خريبكة، قال إن عددا من أرامل ومتقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط انتقلوا يوم أمس الأربعاء إلى مقر العمالة، من أجل تنظيم وقفة احتجاجية، تبعا للإخبار الذي وُضع بعمالة الإقليم من لدن اللجنة التمثيلية للمتقاعدين، قبل أن تتدخل السلطات المحلية والأمنية لمنعهم، بحجة تهديد الأمن والنظام العامين. وأضاف المتحدث أن الإخبار يشير إلى "وقفة سلمية"، في حين أصدر باشا المدينة قرار منع "مسيرة مصحوبة بوقفة احتجاجية"، مؤكّدا أن متقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط ينظمون، باستمرار وطيلة خمسة أشهر الماضية، وقفات احتجاجية سلمية للمطالبة بتشغيل أبنائهم، بناء على الفصل السادس من القانون المنجمي، في الوقت الذي يُغلق فيه المجمع باب الحوار معهم. وندّد بولهزيز، في تصريح لهسبريس، بما وصفه بسياسة الآذان الصماء التي تنهجها كل من السلطات المحلية والإقليمية والمجلس البلدي وإدارة الفوسفاط، مع غياب الدعم والمساندة من لدن الجمعيات التي تمثل المتقاعدين بخريبكة، مطالبين بضرورة التعجيل في إيجاد حل لأبنائهم، وتشغيلهم وفق الضوابط القانونية التي يقرّرها القانون المنجمي.