بعد سلسلة احتجاجات أمام الإدارة المحلية للمكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة، نظّم عدد من متقاعدي "OCP" وأرامل العمال الفوسفاطيين، عشية الأربعاء، وقفة للمطالبة بتشغيل أبنائهم وبناتهم، عملا بالبند السادس من القانون الداخلي للمجمع، القاضي بتشغيل أبناء العمال المحالين على التقاعد. وردّد المحتجون شعارات مطالبة بإدماج أبنائهم في أوراش ومشاريع المجمع الشريف للفوسفاط، مقابل أعمارهم التي أفنوها خلال مسارهم المهني بالمجمع، مشيرين إلى أنهم أصيبوا بأمراض أودت بحياة العديد منهم، عمالا ومتقاعدين، ومن المفروض على الإدارة أخذ ذلك بعين الاعتبار بتشغيل أبنائهم طبقا للقوانين المنظمة للعمل في "OCP". محمد بولهزيز، متقاعد بالمجمع الشريف للفوسفاط، أشار إلى أن المشاركين في الوقفة الاحتجاجية لا تتبناهم أية جمعية، أو نقابة، أو حزب، أو أي إطار آخر، مؤكّدا أنهم "انتفضوا بشكل مدني للمطالبة بحقهم المشروع، المتمثل في تشغيل أبنائهم، لا أقل ولا أكثر"، بحسب تعبيره. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المتقاعدين والأرامل واجهوا مجموعة من العراقيل من طرف السلطات المحلية، وعلى رأسها باشا المدينة، مستنكرا ما وصفه بتلاعب المسؤول واستشهاده بقوانين وفصول تعود إلى سنة 1958، متسائلا عن "صلاحية تلك القوانين في ظل دولة الحداثة والتقدم والانفتاح على الحريات والقوانين الدولية".