قال محمد مصدق بن خضراء لهسبريس، وهو معتقل سياسي سابق، بأنه مستعد لقيادة المجلس الوطني لحقوق الإنسان صوب معتقل تمارة السري، وجاء رد فعل محمد مصدق بعد توالي تصريحات النيابة العامة لدى استئنافية الرباط والCNDH وكذا برلمانيين بشكل أجمع على إنكار رصد تواجد المعتقل سيء الذكر في أعقاب زيارات ميدانية لعين المكان. وأورد بن خضراء: "في عام 1985 كنت أول معتقل يدخل معتقل تمارة وقضيت به 8 سنوات.. وبعد إطلاق سراحي عام 1993 كتبت مذكراتي تحت عنوان: قبور منسية، ونشرتها جريدة الاتحاد الاشتراكي على حلقات عام 1999"، كما أضاف محمد مصدق: " المهتمون بمجال حقوق الانسان، ومنهم الصبار واليازمي، اطلعوا على المذكرات التي تحدثت فيها بشكل تفصيلي عن معتقل تمارة.. وبالمناسبة فإن الصبار عندما كان يرأس منتدى الحقيقة والإنصاف كان بوده نشر المذكرات بكتاب.. أما اليازمي، الذي التقيته بالقاهرة عام 2007، أكد لي أن هيئة الإنصاف والمصالحة قد اطلعت على المذكرات واعتبرت ما جاء فيها بمثابة شهادة حية لمعتقل عاش حالة الاختفاء القسري في تمارة لمدة ثمان سنوات". كما استرسل محمد مصدق وهو يورد: "قبل أسابيع قليلة نشرت جريدة المساء، قبيل اعتقال نيني، خبرا عن قرب نزول المذكرات في كتاب عنوانه (تازمارة).. والكتاب اتحدث ضمنه عن موقع إدارة الدّيستي وموقع معتقل تمارة الذي يقع داخل أسوار الإدارة". ووجه نفس المعتقل السياسي السابق كلامه للزوار الرسميين لمقر ديستي تمارة يوم أمس الأربعاء وهو يردف: "تقولون في تقاريركم بأنكم لم تجدوا مكانا مستترا.. وذلك رغما عن كون استتار معتقل تمارة وسريته تعني عدم السماح لأحد، غير العاملين في الإدارة، بدخولة.. لا أن يكون متخفيا عن الأعين"، وزاد: "أود سؤال كل عاقل..أين قضيت 8 سنوات من الاعتقال إذا لم يكن هناك وجود لمعتقل تمارة؟". وأصر محمد مصدق على توجيه كلامه لأمين عام الCNDH، محمد الصبار، متسائلا: "ألم تقل يا سِّي الصَّبَّار، قبل أسابيع، لأحدهم: تعال لأدلك على مكان المعتقل؟؟.. ألم ينشر هذا الكلام في الصحف؟.. فتقريركم حول معتقل تمارة، رغما عن تركه للباب مفتوحا أما أكثر من تفسير ومن أجل التملص لكل ما جاء فيه إذا اقتضى الأمر ذلك مستقبلا، إلا أنه يضع لأول مرة سؤالا مهما حول جديّة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ويخيّب الآمال في محمّد الصبار الذي عرفتاه مناضلا صادقا في مجال حقوق الإنسان". وختم محمد مصدق بن خضراء بتأكيده: "أقترح على المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأن اقوده أنا بنفسي إلى معتقل تمارة إذا سمح لي بذلك".