رفضت وزارة الداخلية المغربية طلب محمد مصدق بن خضراء (المقيم في غزة ) العودة الى وطنه المغرب ، وكان بن خضراء قد تقدم بطلبه إلى أحمد احرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان قبل بضعة شهور ، بينما رفضت سفارة المغرب في رام الله إصدار جواز سفر له كما رفضت تسجيل أولاده من زوجته الفلسطينية بحجة ان السلطات المغربية المختصة غير موافقة بدليل عدم ردها على رسالة السفارة بهذا الخصوص وهو ماتفسره السفارة بأنه إشارة متعارف عليها بالرفض . "" وذكر بن خضراء (الصورة) انه التحق بصفوف الثورة الفلسطينية عام 1970 وكان عمره 14 سنة وفي عام 1985 كان واحدا ممن خططوا لخطف الباخرة الايطالية اكيلي لورو بقصد تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ، وخلال عودته لزيارة وطنه المغرب من نفس العام اعتقلته المخابرات المغربية في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بتهمة الانتماء لجبهة الحرير الفلسطينية التي كان يقودها أبو العباس آنذاك ونقلته إلى معتقل سري في الرباط في ضاحية تمارة . وبعد ثمان سنوات قضاها بن خضراء في زنزانة انفرادية مكبلا بالسلاسل والأغلال ، أطلق سراحه بعد تدخل من الرئيس الراحل ابو عمار ولكنها اشترطت نفيه عن وطنه المغرب إلى تونس ، ومن تونس انتقل إلى الجزائر ليقدم مع أعضاء المنظمة إلى غزة عام 1996 . ولم تنتهي مأساة بن خضراء عند هذا الحد حيث اعتقله الشاباك الإسرائيلي على معبر رفح عام 2001 ليصدر بحقه عن محكمة ايريز العسكرية حكما بالسجن لمدة ستة سنوات . وقال بن خضراء:"رغم أن الرأي العام في المغرب يعرف قصتي من خلال مذكراتي التي نشرتها الصحافة المغربية إلا ان تقاعس الجمعيات المغربية لحقوق الإنسان سواء الحكومية او الغير حكومية كان احد أهم الأسباب التي شجع السلطات المغربية أن ترفض عودتي إلى المغرب".