تبخرت آمال ساكنة بلديات تاونات وغفساي وتيسة، التابعة لإقليمتاونات، المتعلقة بالاستفادة في الصيف الحالي من مسابح أحدثت بمجالها الحضري؛ وذلك بعد تعثر تفويت هذه المرافق في إطار التدبير المفوض، بسبب تأخر إنجاز مساطر إدارية متعلقة بإعلان الصفقات العمومية. ووُضع الحجر الأساس للمسابح الثلاثة المذكورة قبل ثلاث سنوات، وخصص لإنجاز كل واحد منها مبلغ قدره 8.5 ملايين درهم؛ وذلك في إطار برنامج التأهيل الحضري لبلديات إقليمتاونات، الذي تم تمويله بشراكة بين كل من المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم شمال المملكة، وكل من المجلس الإقليميلتاونات والمجلس الجهوي لتازة – الحسيمة - تاونات، فضلا عن البلديات المستفيدة. وأرجع عبد الحق السطي، نائب رئيس المجلس البلدي لتاونات، في حديث له مع هسبريس، سبب تعثر افتتاح الفضاء الترفيهي لتاونات، المشتمل على المسبح البلدي، في فصل الصيف الحالي، إلى تأخر المقاولة المشرفة على البناء في إنهاء الأشغال، فضلا عن عدم إنجاز أشغال ربط هذا المرفق بالماء والكهرباء، مشيرا إلى أن المجلس الإقليميلتاونات تكلف بتمويل عملية الربط الكهربائي (62 مليون سنتيم)؛ فيما أسندت مهمة تمويل الربط بالماء (21 مليون سنتيم) للمجلس البلدي، وأضاف: "تطلب الأمر بعض الوقت للمصادقة على تمويل المشروعين من طرف المجلسين المعنيين، ولاختيار المقاولتين اللتين ستتكفلان بإنجازهما عبر مسطرة طلب عروض مفتوح". وأكد نائب رئيس المجلس البلدي لتاونات، في السياق ذاته، أن المجلس كان يسابق الزمن لكي يتم افتتاح المسبح في الصيف الحالي، "لكن إكراهات فوق الطاقة حالت دون ذلك"، حسب تعبيره، مضيفا أن "المجلس قد يلجأ إلى تسيير هذا الفضاء مؤقتا من طرف مؤسسة الأعمال الاجتماعية للبلدية، في انتظار تفويته لأحد الخواص في إطار التدبير المفوض؛ نظرا لكون مسطرة كراء المرافق العمومية تتطلب بعض الوقت"، على حد قوله. من جانبه، ذكر عبد الواحد ناصر، رئيس المجلس البلدي لغفساي، متحدثا لهسبريس، أنه "بعد إعلان طلب عروض كراء الفضاء الترفيهي لغفساي لم يتقدم أي متنافس بعرض يوازي السومة الكرائية المحددة من طرف لجنة التقويم، المتمثلة في مبلغ كراء يناهز 50 مليون سنتيم على مدى خمس سنوات، ما تطلب عقد اجتماع ثان لهذه اللجنة، خفضت مبلغ السومة الكرائية إلى مبلغ 30 مليون سنتيم؛ غير أنه ومرة أخرى لم تتوصل البلدية بأي عرض يستجيب للسومة الكرائية المقترحة"، على حد قوله. وأضاف الرئيس ذاته: "يتطلب ذلك تحديد سومة كرائية جديدة من طرف لجنة التقويم، التي تتضمن في عضويتها العديد من الأطراف، فضلا عن إصدار مقرر جديد في الأمر من قبل المجلس البلدي بعد المصادقة عليه من طرفه في دورة استثنائية"؛ واسترسل بأن القانون يخول له اللجوء إلى الصفقة التفاوضية بعد فشل طلب عروض أول وثان، "وهو ما قد يتم اعتماده لتجاوز هذا التعثر"، حسب تعبيره. وأكد المتحدث ذاته أن "المجلس البلدي لغفساي كان يرغب في افتتاح هذا الفضاء الترفيهي في فصل الصيف الحالي، وهو ما لم يتم بسبب المساطر المعقدة التي يتطلبها إبرام الصفقات العمومية، مستبعدا، في الآن ذاته، افتتاح المسبح ذاته في الأيام القليلة القادمة، ومؤكدا أن المجلس المذكور "غير مسؤول عن تعثر افتتاحه والمرافق الموازية له هذا الصيف". من جهته، ذكر عادل كماح، نائب رئيس المجلس البلدي لتيسة، أنه "تمت المصادقة من طرف المجلس البلدي لهذه الجماعة الحضرية، في دورة فبراير، على قرار تسليم المركب الترفيهي للمدينة المشتمل على المسبح البلدي، كما تمت المصادقة على مقرر لجنة التقويم ودفتر التحملات الخاص بعملية الكراء"، مذكرا بالمشاكل التي رافقت عملية إنجاز هذا المشروع، والمتمثلة أساسا في ما تحدثت عنه تنسيقية محلية من اختلالات عرفتها عملية الإنجاز. وأضاف المتحدث ذاته أنه "لم يتم إلى حد الآن إعلان طلب عروض مفتوح من أجل كراء الفضاء الترفيهي لتيسة من طرف رئيس المجلس البلدي، الذي أكد للمجلس، في أكثر من مناسبة، أنه سيباشر الإجراءات المتعلقة بذلك قريبا"، وزاد: "نحن لا نعرف سبب هذا التأخر، ولازلنا ننتظر إعلان الرئيس طلب عروض مفتوح في هذا الشأن". يشار إلى أن الفضاء الترفيهي لتاونات تم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر ب5007 أمتار مربعة، منها 648 مترا مربعا مغطاة؛ فيما يتكون، إضافة إلى المسبح، من قاعة للحفلات، ومقهى، وقاعة للرياضة، ومستودع للملابس، وملعب لكرة السلة؛ أما الفضاء الترفيهي لبلدية تيسة فجرى بناؤه على مساحة إجمالية تقدر ب6711 مترا مربعا، منها 586 مترا مربعا مغطاة، ويتكون من مسبح، وقاعة للحفلات، ومقهى، وقاعة للرياضة، ومستودع للملابس؛ فيما يتكون الفضاء الترفيهي لبلدية غفساي، الذي بني على مساحة تقدر بحوالي 6000 متر مربع، من قاعة للحفلات، ومسبحين، واحد للصغار وآخر الكبار، وقاعتين للرياضات، ومستودعات للملابس، وقاعة للألعاب، وقاعة للاجتماعات، ومطبخ ومرافق صحية. يذكر أن إقليمتاونات يتوفر حاليا على ثلاثة مسابح جماعية، تشكل متنفسا لساكنة الإقليم في فصل الصيف، وهي المسبح البلدي لقرية ابا محمد، الذي تم تشغيله قبل حوالي 20 سنة، والمسبحان الجماعيان لكل من الجماعتين القرويتين الورتزاغ وبني وليد، اللذان تم افتتاحهما لفائدة العموم قبل ثلاث سنوات من الآن.