طالبت النيابة التركية اليوم بإصدار حكمين بالسجن مدى الحياة على الداعية الإسلامي، فتح الله غولن، المقيم في الولاياتالمتحدة، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 من يوليوز. وفي محضر الاتهام المؤلف من 2527 صفحة، اتهمت النيابة غولن ب"محاولة تدمير النظام الدستوري بالعنف"، و"تشكيل وقيادة مجموعة إرهابية". وبعيدا عن حكمي السجن المؤبد، طالبت النيابة بإصدار حكم آخر بالسجن 1900 عام بحق جولن، البالغ من العمر 75 عاما والمقيم في منفاه الاختياري بالولاياتالمتحدة منذ عام 1999. وكان الرئيس التركي الإسلامي، رجب طيب أرودغان، حليفا وثيقا لغولن على مدار أعوام، ولكن منذ ثلاثة أعوام أصبح أردوغان يعتبر الداعلية الإسلامي أبرز عدو للدولة الإسلامية ولحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم. ويتهم الرئيس التركي غولن بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الفاشل، الذي أودى بأورح 283 شخصا وأوقع أكثر من ألفي مصاب. ومنذ حينها تدفع السلطات في تركيا بعملية تطهير حقيقية وواسعة النطاق في المنظومة الحكومية والقضائية والعسكرية، بحثا عن أتباع محتملين لغولن.