وضعت وزارة الدفاع البريطانية المغرب من بين الدول التي حذرت موظفيها وأعضاء الجيش من السفر إليها نظرا ل"ارتفاع التهديدات الإرهابية بها"، معلنة أنها في حالة تأهب شديد، ومشيرة إلى أن أعضاء الجيش وسلاح الجو الملكي البريطاني والبحرية الملكية مستهدفون من قبل تنظيمات إرهابية، وطالبتهم بأخذ الحيطة والحذر خلال قضاء عطلاتهم. وبحسب مذكرة داخلية عممتها وزارة الدفاع البريطانية، فقد تم تحذير الجنود من التوجه إلى بلدان اعتادوا السفر إليها لقضاء عطلاتهم، من قبيل فرنسا التي قيل إنها تعيش الوضع نفسه منذ هجمات "داعش" في نونبر الماضي، وإسبانيا، وتركيا التي دخلت في حالة من الفوضى عقب محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي، وتونس التي سبق أن اغتيل 30 بريطانيا على شواطئها في يونيو الفائت، ومصر. وأصدرت وزارة الدفاع البريطانية تحذيرا رسميا من إمكانية استهداف موظفيها وأعضاء الجيش من قبل التنظيمات الإرهابية أثناء قضاء عطلاتهم الصيفية رفقة أسرهم، ونصحتهم بتغطية الوشم على أيديهم الذي يظهر انتماءهم لمجموعات الجيش أثناء تعرضهم لأشعة الشمس، وأن يعملوا على "تقييم التهديدات" خلال توجههم إلى المنتجعات السياحية الكبرى. وقد جاءت هذه التحذيرات عقب محاولة اختطاف كانت على وشك الحدوث خارج أحد القواعد العسكرية البريطانية. وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام بريطانية، قال الجندي السابق بيلي ماكلويد، رئيس جمعية لقدماء المحاربين البريطانيين: "قواتنا صدت التهديد عندما حاربت في العراق وأفغانستان، ولكن الآن يجري استهداف جنودنا على شواطئ البحر المتوسط"، مضيفا: "نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر يقظة إزاء هذه التهديدات، يجب أن نضمن سلامتنا الشخصية، سواء في الداخل أو في الخارج"، مشيرا إلى أن الخطر يزداد لكون الوشم الذي يحمله الجنود على أيديهم يسهل التعرف عليهم. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد صنفت المغرب، في يوليوز الماضي، كأبرز البلدان الآمنة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وعلى الدرجة نفسها مع دول أوروبا الغربية والبلدان الاسكندينافية، وكذا بعض الدول في القارتين الأمريكيتين، إلى جانب جنوب إفريقيا وعدد من الدول الآسيوية.