لازال الرحالة المغربي علي بودراع رهن الاعتقال لدى سلطات النيجر، بعدما ألقت عليه القبض في الحدود مع تشاد؛ ليتم نقله إلى العاصمة نيامي يوم السبت الماضي بعد أن قضى يومين في منطقة تبعد عنها بحوالي 1000 كيلومتر، مصفد اليدين، ثم إيداعه بمخفر أمني خاص بالأجانب في انتظار القرار الذي سيتخذ في حقه، كما حكى لهسبريس. بودراع نفى أن تكون سلطات النيجر اتهمته بتهم لها علاقة بالإرهاب، لكنه أكد استغرابها نوعا ما سبب إقدامه على مثل هذه الرحلات، مؤكدا أنها ربطت الاتصال بالسفارة المغربية، التي أرسلت ممثليها للقائه، والذين خيروه بين الذهاب عبر الطائرة نحو تشاد وبعد ذلك يكمل مسيرته، والعودة إلى أرض الوطن. "قال لي أحد ممثلي السفارة هناك إن الأمر كان يستدعي حمل الوثائق اللازمة للقيام بمثل هذه السفريات، وإعلام السفارة لكي تستقبلني كبطل..را مكيناش الفوضى تهز بيكالا وتسافر"، يقول بودراع، في اتصال مع هسبريس. وحول ظروفه هناك، أضاف بودراع أن "الأمور عادية نسبيا"، معربا عن أمله في أن يكمل رحلته التي كان من المقرر أن تنتهي في مصر، مضيفا: "هذه ليست أول مرة أقوم بهذا النوع من الرحلات، بل سبق أن ذهبت من القنيطرة إلى دكار سنة 2013، وبعدها ذهبت إلى غامبيا سنة 2015.. وهذه أول مرة يتم القبض علي فيها". وأكد الشاب القنيطري ذاته أن عائلته على علم بوضعه الحالي، بعدما استطاع بعث رسالة طمأنة إلى والديه، مبديا رضاه عن تجربته باعتباره مولعا بالمغامرات، ومجددا أمله استكمال مسيرته. *صحافي متدرب