فشلت جبهة البوليساريو في نقل معركتها مع المغرب إلى الميدان الرياضي، بعد أن كانت تخطط لمشاركة عدد من الرياضيين في أولمبياد ريو دي جانيرو المقامة حاليا بالبرازيل بصفة لاجئين. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت تشكيل فريق يضم رياضيين من اللاجئين الذين يرغبون في المشاركة في منافسات دورة الألعاب الأولمبية الحالية، تحت الشروط نفسها التي تخضع لها باقي البعثات الرياضية، مؤكدة أن فريق الرياضيين اللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم ضمن موجة الهجرة الأخيرة سيحظى باستقبال خاص في القرية الأولمبية، كما سيقيم بجانب بعثات اللجان الوطنية الأولمبية المشاركة في الأولمبياد، والبالغ عدها 206 لجان. يأتي ذلك في وقت كانت تعد جبهة البوليساريو لمشاركة عدد من رياضييها في الألعاب الأولمبية، بعد إعلان المفوضية السامية للاجئين، باتفاق مع اللجنة الأولمبية الدولية، نيتها فتح المجال أمام اللاجئين للمشاركة في دورة ريو ديجانيرو؛ لكن اللجنة ذاتها عادت وأعلنت مشاركة 10 لاجئين فقط، يحملون جنسيات من إفريقيا وآسيا. وتضم اللائحة التي أعلنتها اللجنة الأولمبية كلا من السباحين السوريين رامي أنس ويسرى مارديني؛ في حين يشارك أيضا يولاند مابيكا وبوبولي ميسنغا، وهو من جمهورية الكونغو الديمقراطية، من خلال رياضة الجيدو؛ أما حصة الأسد من فريق اللاجئين فخصصت للقادمين من جنوب السودان، التي يشارك أربعة رياضيين منها في ألعاب القوى، هم ييتش بور بييل وجيمس نيانغ تشينجيك، وأنجلينا نداي لوهاليث، بالإضافة إلى روز ناثيك لوكونين؛ بالإضافة إلى الإثيوبي يونس كيندي. وكان توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، قال عقب اجتماع اللجنة التنفيذية الأربعاء الماضي في مدينة لوزان السويسرية لاتخاذ قرار إنشاء فريق اللاجئين، إن "اللجنة ترغب في بعث رسالة أمل إلى جميع اللاجئين في العالم"، مضيفا أن "فريق اللاجئين ليست له دولة ولا علم ولا نشيد وطني، ولكنه يتكون من رياضيين سيكون مرحبا بهم في الأولمبياد تحت مظلة العلم والنشيد الأولمبي، وسيقيمون في القرية الأولمبية بجانب 11 ألف رياضي آخرين تابعين للجان أولمبية وطنية".