أشعل الفنان المغربي موس ماهر الليلة الثانية من المهرجان المتوسطي لمدينة الناظور في دورته الخامسة، والتي حملت شعار "الناظور في لقاء مع العالم"، مفلحا في جعل "كورنيش المدينة" يردد معه أغانيه المعروفة، القديم منها والجديد. "لحماقي حماقي ولهبال هبالي"، و"الرجولة"، و"ماما ميّا" من الأغاني التي أداها ماهر وسط منصة التظاهرة؛ حيث تحلق حولها أزيد من 80 ألف متفرج، وفق المنظمين، معبرين عن تفاعلهم مع فقرات الحفل الفني الذي امتد لأربع ساعات. ولم يتوان موس ماهر، من خلال كلمة مقتضبة، في التعبير عن اعتزازه بتفاعل ساكنة مدينة الناظور وترحيبهم به، مشددا على امتنانه للجميع ورغبته في معاودة لقاء جماهير المدينة. ثاني ليالي المهرجان عرفت صعود الفنان الأمازيغي ميمون أوسعيد الذي قدم كوكتيلا من أغانيه القديمة؛ حيث لقي نصيبه من التفاعل من طرف الجماهير العاشقة لفنه وعوده، قبل أن يفسح المجال لابن مدينة الناظور عبد السلام برشلونة. برشلونة أعاد تقديم عدد من أغانية القديمة، والتي رددها معه الجمهور الذي حفظها عن ظهر قلب، ليختم بتقديم أغنية له حول الصحراء، معبرا في كلمه له عن سعادته بالصعود إلى المنصة ومعاودة لقاء جمهوره بعد طول غياب. التفاعل الجماهيري ذاته قوبل به الفنان رشيد القاسمي الذي أدى أغان للشاب خالد، وقوبل صعوده إلى المنصة بالتشجيع من الجماهير الريفية العاشقة لفنه الذي يمزج فيه بين الغناء بالعربية والريفية. ختام السهرة كان مع مغني "الراب" مسلم الذي أدى عددا من أغانيه، قبل أن يغادر بعد إسدال الستار على ثاني ليلة من التظاهرة الفنية التي تحتضنها مدينة الناظور إلى غاية يوم السبت القادم. ولم تخلو السهرة الفنية من بعض المناوشات التي كان أبطالها بعض الشباب الذين دخلوا في عراك فيما بينهم، ما تسبب في حالة من الهلع وتدافع وسط المتفرجين، قبل أن يتدخل الأمن في حينه ويوقف المتسببين في الفوضى. وتتواصل فعاليات المهرجان المتوسطي في نسخته الخامسة بالسهرة الثالثة التي تم تخصيصها لنجوم الأغنية الأمازيغية، والريفية بالخصوص.