بحضور فاق توقعات المنظمين، انطلقت الليلة الثانية من المهرجان الإقليمي للثقافة والفنون الأصيلة بالخميسات، التي تم خلالها المزج بين التراث الأمازيغي الفلكلوري والراي والشعبي، في طبق متنوع أمتع من حجوا إلى ساحة محمد الخامس. صعود فنان الراي الشعبي موس ماهر إلى منصة السهرة قوبل بتفاعل الجماهير الحاضرة التي رددت معه "لهبال هبالي ولحماق حماقي"، و"نابضة نايضة"، وغيرها من الأغاني التي تميز الفنان القادم من باريس المنحدر من مدينة أحفير. موس ماهر، وفي تصريح لهسبريس، اعتبر أن حضوره مهرجان الخميسات جاء للقاء جماهيره بالمنطقة، مشددا على أنه لبّى الدعوة رغم خضوعه لفترة نقاهة بعد وعكة صحية، معتبرا أن الفنان يجب أن يسعى دائما إلى لقاء محبيه وأن يقدم لهم الجديد ويمتعهم. ماهر الذي غادر منصة المهرجان الإقليمي بعد ساعة ألهب خلالها ساحة محمد الخامس، اعتبر أن سعادته لا توصف بالتفاعل الكبير مع ما قدمه، واعدا بالعودة متى أتيحت له الفرصة. بداية الليلة الثانية كانت مع فرق محلية للفلكلور الشعبي، قبل أن تفسح المجال للفنانين المحليين، ومن بينهم فرقة الراب "الخميسات بويز"، ليترك المجال للفنانة الشابة، القادمة من سلا، أميمة المسعدي. أميمة التي اعتلت المنصة مرتدية زيا أمازيغيا، وغنت أغان مغربية ولبنانية، كشفت لهسبريس أنها ستصدر في القريب العاجل أغنية ستكون مفاجأة لجمهورها. ختام السهرة التي امتدت إلى منتصف الليل، كان مع الفنانة الشعبية زينة الداودية التي قدمت أغان من "ريبيرتوارها" القديم والجديد، مفلحة في جعل الجماهير ترقص على نغمات "الكمنجة". نزول الداودية من منصة المهرجان الإقليمي للثقافة والفنون الأصيلة لم يكن بالهين عليها؛ حيث ما لبثت تستجيب لطلبات جماهيرها، قبل أن تودع الحاضرين متمنية لقاءهم في أقرب فرصة. منعم الشايف، عن "HM Events"، المنظمة للتظاهرة الفنية، عبّر، في تصريح لهسبريس، عن سعادته بنجاح اليوم الافتتاحي والسهرة الثانية، متمنيا أن يكون قد أفلح وفريق عمله في تقديم أطباق جيدة لساكنة الخميسات "التي تستحق كل خير". الشايف أكد أن البرمجة راعت تقديم أطباق فنية متنوعة، مع الحرص على تواجد الفنانين المحليين، وكذا تشجيع المواهب الشابة، مشددا على أن الحضور فاق كل التوقعات خلال الليلة الثانية، ووعد بمزيد من المفاجآت.