على إيقاع التراث المحلي، انطلقت النسخة الأولى من المهرجان الإقليمي للثقافة والفنون الأصيلة بالخميسات من طرف وفد رسمي ترأسه عامل الإقليم، وبحضور الوزيرين السابقين محمد مبديع ومحمد أوزين، وعدد من الشخصيات ورؤساء المصالح الخارجية. المهرجان اعتبره لحموش محمد، رئيس المجلس الاقليمي، في تصريح لهسبريس، مدخلا للتنمية في الإقليم "الذي يستحق كل خير"، مشددا على أن برمجته في الوقت الحالي أملتها الانتخابات التشريعية التي عرفتها المملكة والأمطار التي شهدتها المنطقة، منوها بالمجهود الذي بدلته الشركة المنظمة HM Events. وأوضح المسؤول المنتخب أن البرمجة راعت الثقافة المحلية عبر استحضار الفرق المحلية الفلكلورية والغنائية، مشددا على أنه تم تخصيص قرية للأطفال وفضاء للصناعة التقليدية المحلية، زيادة على عروض ل"التبوريدة"، موردا أن التمويل كان قسطه الأكبر من وزارة الداخلية، في حين تم توفير الباقي من ميزانية المجلس الإقليمي، وبدعم من "اتصالات المغرب". بداية الاحتفالية الأولى للخميسات انطلقت بتقديم عروض لعدد من الفرق الفلكلورية المحلية التي قدمت رقصاتها التراثية التي قوبلت بتفاعل الحاضرين، ليليها تقديم عدد من الحرفيين التقليديين منتوجاتهم الفلاحية وصناعاتهم اليدوية. مباشرة بعد ذلك، أعطيت الانطلاقة للعروض الموسيقية التي افتتحتها فرقة عبد الإله الشريف، الذي أدى عددا من الأغاني الأمازيغية التي رددها الملتئمون حول منصة "ساحة محمد الخامس" التي ستحتضن سهرات فنية متنوعة على مدى أربعة أيام. وقد تم خلال الاحتفالية تكريم الفنانتين ميلودة وفاظمة أولحديدو على عطائهما الفني لسنوات؛ حيث سلم لهما كل من الوزير السابق محمد مبديع وعامل الإقليم تذكارا بالمناسبة، ليفسح المجال لبنعيسى أقبلي الذي قدم باقة متنوعة من الأغاني على إيقاع الشعب الاصطناعية التي زينت سماء مدينة الخميسات. الليلة الأولى من المهرجان الإقليمي للخميسات عرفت مشاركة فرقتي أحيدوس ونزهة الأطلس، لتكون المفاجأة مع أوركسترا فيصل الذي غاب عن الجمهور وعن منصات المهرجانات لسنوات طوال؛ حيث صفق له الجمهور بقوة، مبرهنا على استمرار تواجده في ذاكرة المغاربة، ما اعتبره الفنان شرفا ومبعث افتخار. ختام الليلة كانت مع عبد العزيز الستاتي، نجم الأغنية الشعبية، الذي اعتلى منصة المهرجان وسط تصفيقات وهتافات عشاق فنه الذين رددوا معه أشهر أغانيه التي كان أغلبها بطلب من الجمهور. "كمان الستاتي" أجبر الحاضرين على التفاعل والرقص لوقت متأخر رغم برودة الطقس، مؤكدا بين كل وصلة موسيقية لجمهوره عن عشقه للمنطقة وسعادته بالتواجد بالخميسات، واعدا بالعودة كل ما أتيحت له الفرصة.