التأمت ساكنة مدينة ميسور ليلة السبت بالفضاء المحتضن لفعاليات مهرجان المدينة، حيث أمتع المختار البركاني الحاضرين بأشهر أغانيه التي تفاعل معها الجمهور العاشق لفن الركادة، والتي تخللتها رقصات لفرقة فلكلورية تؤدي ذات النوع الغنائي. وقد توافدت أعداد كبيرة من ساكنة المدينة على فضاء المهرجان لمنظم من طرف جمعية سيدي بوطيب للتنمية والمحافظة على الثرات والبيئة، لحضور السهرة الختامية للاحتفالية السنوية، التي امتدت على مدى أسبوع كامل ببرمجة شاملة للثقافة والرياضة والفن، مع التركيز على الثرات المحلي للمنطقة ممثلا في فرق فلكلورية لأحيدوس والعلاوي والركادة والتبويردة. وكان لجمهور التظاهرة الفنية في دورتها الثالثة، موعد مع الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي، الذي ألهب ساحة المهرجان بأشهر أغانيه التي تفاعل مع الحاضرون ورددوها معه، حيث كانت "الفيزا والباسبور" أول ما ابتدأ به هذا السمر الليلي الذي سبقه نزول زخات مطرية خفيفة لطفت من أجواء ميسور الحارة. تقديم السهرة أسند للفنانة لطيفة أحرار التي يعرفها جمهور ميسور لمشاركتها في تنشيط الدورة السابقة من المهرجان، ولتقاسمها معهم نفس الإنتماء الجغرافي، وبمشاركة الفنان كمال كاظمي الذي ساهم في تنشيط السهرات الفنية بشخصية احديدان، حيث واظب على ارتداء نفس اللباس الذي اشتهرت به الشخصية في المسلسل وكذا بنفس الصوت المميز. ختام الليلة كان مع الفنان الأمازيغي أومكيل، الذي أدى أشهر قطعه الموسيقية تحت تصفيقات من حجوا لمتابعة السهرة الأخيرة من التظاهرة الفنية، حيث اضطر للبقاء بطلب من الجماهير لوقت أكثر من المخصص له من طرف المنظمين، لتختتم السهرة في وقت متأخر. وقد اعتبر محمد الطويلب مدير المهرجان أن التظاهرة قد حققت المراد منها، خصوصا من الأنشطة الرياضية والحفلات الموسيقية، معتبرا أن الرهان الأكبر هو أن يستمر هذا العمل وأن يتطور إلى الأفضل لتحقيق الأهداف المسطرة، موجها شكره لكل من ساهم في نجاح الإحتفالية السنوية في نسختها الثالثة.