أفادت مصادر إعلامية جزائرية أن الجزائر باشرت مع المغرب محادثات يمكن أن تتوج بفتح الحدود بين البلدين، مشيرة أن "البلدين بصدد تبادل المذكرات والمشاورات حول الملفات العالقة ". وقالت ذات المصادر إن التطبيع في العلاقات بين الجزائر والرباط بدأ عن طريق تبادل الزيارات ومباشرة الاتصالات، موضحة بأن "هذه المحادثات والمشاورات يمكن أن تسمح لمعالجة المشاكل العالقة ويتمخض عنها قرار فتح الحدود". بدورها قالت مصادر مطلعة في المغرب لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية إن المغرب والجزائر "اقتربا من اتخاذ خطوة تهدف إلى فتح الحدود"، وأوضحت هذه المصادر أن الجانبين تجاوبا مع اقتراح قدمه كريستوفر روس المبعوث الأممي المكلف بنزاع الصحراء يقضي "بتطبيع كامل" للعلاقات بين المغرب والجزائر، مما سيساهم في تحقيق تقدم لتسوية نزاع الصحراء. وكان عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الجزائري قد صرّح الأسبوع الماضي أن الجزائر والمغرب "لا يمكنهما أن يديرا ظهريهما إلى بعضهما بعضا إلى الأبد". يذكر أن حدود البلدين ظلت مغلقة منذ صيف عام 1994، في أعقاب تداعيات هجوم ضد سياح في ساحة فندق "أطلس أسني" في مراكش تورط فيها فرنسيون من أصول جزائرية.