يواصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يتواجد منذ بضعة أسابيع في زيارة خاصة بالمغرب، وتحديدا في طنجة، حشد عدد من الزعماء العرب ورجال السياسة الأجانب؛ حيث يفد تباعا على إقامته الخاصة بعروس الشمال ملوك وقادة بلدان عربية. ووفق مصادر أردنية رسمية، يحل اليوم الأربعاء، بمدينة طنجة، ملك الأردن عبد الله الثاني؛ حيث من المقرر أن يلتقي بخادم الحرمين الشريفين، ملك المملكة العربية السعودية، في مقر إقامته، من أجل "بحث العلاقات بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة". وبعد زيارته الخاصة إلى المغرب، والتي تأتي خصيصا لملاقاة العاهل السعودي، يتوقع أن يغادر الملك عبد الله طنجة متوجها صوب العاصمة الاسكتلندية أدنبره؛ حيث يحل ضيف شرف رئيسي على مهرجان أدنبره الملكي العسكري، الذي يعد أكبر عرض للموسيقات العسكرية في العالم. وقبل أيام قليلة، حل بمطار طنجة الدولي ابن بطوطة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، في زيارة خاصة لقضاء عطلته الصيفية بالمغرب، ومن المرتقب أن يلتقي بدوره بالعاهل السعودي، ومثله عدد من رجال السياسة والزعامة من مختلف بلدان العالم. واستقبل ملك السعودية أيضا، قبل أيام قليلة، في مقر إقامته بمدينة طنجة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أوردت وسائل إعلام إماراتية أن اللقاء تضمن الأحاديث الودية، وبحث مجمل الأحداث في المنطقة. وحضر لقاء الملك السعودي مع الأمير الإماراتي مسؤولون سامون وكبار من الطرفين. فعن الجانب الإماراتي، تواجد الشيخ هزاع بن زايد، نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي، والشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وآخرون. وعن الطرف السعودي، حضر أمراء ومستشارون كبار. أيضا، يتواجد بمدينة طنجة، منذ أيام خلت، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، والذي سبق له أن التقى بالملك السعودي الذي كان مرفقا بنجله ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. وتشير مصادر إعلامية إلى قرب حلول أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بالمغرب، وزيارة حاكم السعودية. ويربط البعض هذه الزيارات الخاصة لعدد من زعماء البلدان الخليجية إلى طنجة، وتحديدا إلى إقامة الملك السعودي، بما راج مؤخرا عن احتمال تنظيم حفل زفاف أحد أبنائه، وهو ما يفسر حجز عدد من الأجنحة الملكية داخل فنادق فخمة بمدينة طنجة طيلة أربعة أسابيع.