وجّه المواطن المغربي إبراهيم بوكزين، وهو من الجالية المغربية المُقيمة بالدانمارك، شكاية إلى الديوان الملكي بالرباط، تتوفر هسبريس على نسخة منها، يروي فيها تفاصيل تعثر مشروعه الاستثماري بجماعة "أباينو" بإقليم كلميم، بسبب "رفض" مصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء- قطاع الكهرباء ربط ضيعته بالشبكة الكهربائية، رغم حصوله على ترخيص من المصالح الجماعية المختصة، وفقا للشكاية ذاتها. "قدمتُ إلى بلدي المغرب قصد الاستثمار فيه؛ حيث اقتنيت ضيعة فلاحية بجماعة أباينو، تلبية لدعوة الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج الذي حث مغاربة العالم على دعم الاقتصاد الوطني عن طريق الاستثمار في بلدنا الأم، غير أنه، وللأسف، تمّ اعتراض مشروعي من طرف المكتب الجهوي ل ONEE - قطاع الكهرباء بكلميم، الذي رفض مسؤوله الأول تزويد ضيعتي بالكهرباء"، يستطرد إبراهيم بوكزين. واعتبر الموقّع على الشكاية، والذي يشغل مهمة رئاسة جمعية "باب الصحراء" لمغاربة كلميم، أسا الزاك، طان طان، إفني وآيت باعمران، أن عرقلة مشروعه بهذه الطريقة "تتنافى تماما مع التوجيهات العامة للمملكة، القائمة على دعم المستثمرين المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن، في إنجاز مشاريعهم بالمغرب، لما توفره من فرص شغل، وإدخال العملة الصعبة، وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية، لاسيما بالمناطق الصحراوية، والتي كان آخرها التعليمات الملكية الرافضة للتلاعب بمصالح الجالية، كشف عنها الشرقي الضريس مؤخّرا بمجلس المستشارين"، وفقا لبوكزين. الرسالة نفسها وجهها المشتكي إلى كل من الوالي المفتش العام لوزارة الداخلية، والي جهة كلميمالسمارة واد نون، سفير المغرب بكوبنهاكن، والمدير العام للمكتب الوطني للماء والكهرباء، طالب فيها بفتح تحقيق عاجل، وإيفاد لجان مختصة إلى المكان، للوقوف عند أسباب رفض تزويده ضيعته بالكهرباء؛ "حيث تتواجد بجوارها ضيعات أخرى استفادت من الكهرباء"، معتبرا ذلك "تمييزا غير مُستند إلى ضوابط قانونية، وشططا في استعمال السلطة، تسبب لي في ضياع الوقت والمال، وخيبة أمل كبرى إزاء إرادتي القوية في المساهمة في تنمية بلدي، من موقعي كفرد من الجالية المغربية المقيمة خارج الوطن"، يقول المشتكي. هسبريس اتصلت بالمديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء- قطاع الكهرباء بكلميم واد نون، عبر الهاتف الثابت لهذه المصلحة، لأخذ توضيحات حول ما ذهب إليه المشتكي ضمن رسائله الموجهة إلى مختلف المسؤولين، ضمنهم ملك البلاد، فاكتفى المجيب على الهاتف، بعد إخباره بصفتنا وموضوع الاتصال، بالقول إن المدير الجهوي غائب عن المكتب، وإنه من الصعب أن يُجيبنا حول استفساراتنا عبر الهاتف.