مازال فريق الرجاء البيضاوي، بجميع مكوناته، يعاني من تبعات الأزمة المادية التي خلفها تراكم التسيير غير المتوازن لمحمد بودريقة خلال السنوات الماضية، ما نتجت عنه أزمة تدبير للمرحلة الحالية من طرف سعيد حسبان، الرئيس الجديد للنادي، ليفرض على "القلعة الخضراء" أن تعيش واحدة من أسوأ فتراتها على المستوى التسييري والرياضي على حد سواء، خاصةً بعدما قرر اللاعبون مقاطعة التداريب، وتخلفوا عن معسكر الفريق بإفران، في سابقة تهدد السير العادي لاستعدادات الفريق للموسم الكروي المقبل. ولم يستبعد مصدر من داخل الرجاء البيضاوي، في تصريح ل"هسبورت"، أن تكون لمحمد بودريقة يد في ما يحصل داخل البيت "الأخضر" من عصيان من طرف اللاعبين، مردفاً: "صحيح أنهم يدينون للفريق، لكن مستحقاتهم تراكمت بسبب بودريقة وليس حسبان.. وهذا العصيان وراءه بودريقة الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب مجموعة من اللاعبين، حتى تصبح الصورة لدى الجمهور عبارة عن مقارنة بين ما كانت عليه الأوضاع في عهد الرئيس السابق، وما آلت إليه مع مجيء حسبان، ويتقبلوا بذلك عودة بودريقة للرئاسة من جديد". وأكد المصدر نفسه أن موقف اللاعبين مبالغ فيه بالنظر لوضعية الفريق حالياً ولكون حسبان قد تسلم لتوه مقاليد الرئاسة، فضلاً عن إبدائه، في غير ما مرة، استعداده لإيجاد حل يرضي كل الأطراف، في وقت اختارت فيه الأسماء الأساسية في تشكيلة الطاوسي العصيان والتخلف عن تداريب النادي ومعسكره بمدينة إفران، باستثناء ليما مابيدي الذي التزم بموعد السفر، إلى جانب 24 لاعباً من الأمل، في غياب أي لاعب آخر من التشكيل الأساسي للمجموعة. وأضاف المتحدث نفسه: "بودريقة سيفعل المستحيل من أجل أن يعود.. ألم تتساءلوا لماذا ظل جمهور باسطا صامتاً طيلة فترات زلات الرئيس السابق ومستشاره، في وقت كان فيه الجمهور نفسه من أسقط مكتب حنات، والآن ها هو الفصيل ذاته قد خرج بشكل مفاجئ دون إعلان مسبق، ليقوم بوقفة أمام مقر النادي، تزامناً مع موعد ندوة حسبان.. هل كل هذا صدفة؟". وكان سعيد حسبان، في الندوة الصحافية التي عقدها بمقر النادي بالوازيس، قد علق على الوقفة الاحتجاجية ل"الإيغلز"، بالقول: "إن الأولترات ليس لها الحق ولا الصفة القانونية لتطلب مني الرحيل"، ملمحاً إلى أن من رفعوا شعار "باسطا" في وجه حنات سابقاً هم سبب أزمة الرجاء حالياً، في إشارة إلى محمد بودريقة. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.com