خَلا التقرير الموحّد لمجموعات "الماغانا"، المساندة للرجاء البيضاوي، بخصوص مباراة التتويج بكأس العرش، التي جمعت "النسور" بالدفاع الحسني الجديدي، في العاصمة الرباط، من الحدّة المعهودة في بلاغاته، عندما كان يحاول تحصين القلعة الخضراء من "ارتجالية" التسيير والتدبير. وفي الوقت الذي أفردت فيه مجموعات "غرين بويز"، "الإيغلز"، و"درب السلطان"، سطورا لشرح مضامين "ميساجاتها" والحكي عن وفائها لفريقها رغم الصعاب، لم تشر إلى حملة السباب والشعارات "المهينة" لسعيد حسبان، على مسامع الأمير مولاي رشيد، الذي ترأّس النهائي، في إشارة إلى عدم تبني الحملة التي انطلقت من "الكورفا سود"، والتي جرت مشاركة جل "الرجاويين" الذين احتلوا ملعب الأمير مولاي عبد الله. تقرير المجموعات "الرجاوية" جاء مسالما قياسا بموقف الأنصار من وجود سعيد حسبان على "عرش" الفريق، واعتبر أن "من نصّب نفسه وصيا على الرجاء، قد تجاوزته الأحداث"، في إشارة إلى المكتب المسير للرجاء البيضاوي، دونما تخصيص الحديث لظروف التتويج تحت لواء رئاسة حسبان. وفي الوقت الذي كان فيه محبو الرجاء البيضاوي ينتظرون ثورة "الفيراجيست" على طريقة "باسطا" التي أطاحت وقتها بعبد السلام حنات والحكماء، اتّخذت فيه مجموعات "الماغانا" هذه المرّة دورة بأدنى درجات الصرامة، مكتفيةً بالإشارة في بلاغها قبل الأخير إلى أنها "في دوريات يومية لإخراج الرجاء من أزمتها، ولا يمكنها البوح بكل ما تقوم به من مجهودات في هذا الصدد، وأن كل ما يشاع على أنها متواطئة مع فلان أو فلان لا أساس له من الصحة..". ومن جهة أخرى، روت جماهير الرجاء البيضاوي عطشها بلقب جديد، غاب منذ أوّل سنة تولى فيها محمد بودريقة الرئاسة، هذا الأخير الذي ترك إرثا كبيرا من المشاكل التسييرية والمالية لخليفته، حسبان، الذي اقتيد للرئاسة بعدما تلقّى تطمينات من جهات "بوصيرية" لمساعدته ماليا على قيادة الفريق الذي كان بمثابة قنبلة موقوتة، تخلّص منها "مهندس" نهائي "الموندياليتو". وفي الوقت الذي يلام فيه حسبان على تعويله على إعانات من كل الجهات، بداية من بودريقة مرورا إلى الدولة، من أجل مساعدته على تحريك عجلة الرجاء إلى الأمام، وهو الذي يعلم أن زمان "التقشف" لتسيير الأندية في عهد الاحتراف قد ولى، فالرجل يحسب له قيامه بمجهودات كبيرة للحفاظ على اللاعبين المؤثّرين داخل الفريق، كما تم تطعيم النادي بأسماء مجربة في الدوري المغربي، فتعاقد مع عبد الرحيم شاكير والهداف محسن ياجور، دون نسيان زكرياء حدراف وجواد الياميق، وهم مجموعة من اللاعبين الذين ساهموا في تتويج الفريق بلقب كأس العرش للمرّة الثامنة في تاريخه.