عَادت "الكورفا سود" إلى مدرّجات "الماغانا"، وعاد معها "صوت الشعب"، ليزلزل أركان مركب محمد الخامس في البيضاء، خلال أمسية القمّة، التي جمعت أمس الاثنين، بين فريقي الرجاء البيضاوي وحسنية أكادير، حيث انبهر كل الحاضرين ومنهم صحافة سويدية ب"الهيستيريا" التي شهدتها المدرّجات الملوّنة بالأخضر، وذلك بعد قرار عودة مجموعات "الماغانا" لتشجيع فريقها، واستئناف أنشطتها بشكل عاد. مجموعات "الماغانا" كانت "نجمة" للمباراة دون منازع، من خلال اللوحات الفنية التي قدّمتها، والتي أعطت دفعة معنوية جديدة للاعبين، خصوصا وأن توحيد "الكورفا سود" وعودة "الإلترات" إلى المدرّجات، يؤثّر بشكل كبير على نتائج المجموعة، التي تسعى هذا الموسم إلى ترك الخلافات جانبا، والبحث عن لقب الدوري الاحترافي، الذي غاب عن خزينة الفريق منذ موسم 2013. وعلى الرّغم من عودة النبض إلى "قلب الماغانا"، وإحياء روح "الكورفا سود" خلال مباراة الأمس، إلا أن فرحة الجماهير "الرجاوية" لن تكتمل إلا بعودة القائد "السكوادرا" إلى المدرّجات، ومغادرته أسوار السجن في أقرب وقت، من أجل العزف على "سمفونياته" التي تبهر المتابعين، وتجعل من "الماغانا" صوتا واحدا يشكل قوّة ضاغطة على الخصوم، يعطي دفعة كبيرة للاعبيه، ويبهر به مشاهديه. "الكابو" زكرياء أو "السكوادرو" كما يحلو للرجاويين تسميته، كان حاضرا بين الفصائل أمس، حيث ظلّت صورته مرفوعة طيلة أطوار المواجهة، هذا في الوقت الذي عبّر فيه الجميع عن الفرحة بعودة النبض إلى مدرّجات "الماغانا" من جديد، غير أن الفرحة لن تكتمل إلا بعودة صاحب الإيقاع زكرياء بلقاضي، الذي يعيش وراء القضبان. ولا يمر يوم واحد دون استحضار جمهور الرجاء البيضاوي، لذكرياتهم رفقة قائد "الماغانا"، الذي شاءت الأقدار أن تبعده عن صنع الفرجة في المدرّجات، وتحبسه في زنزانة بعيدا عن معشوقته الرجاء، إذ تتعالى أصوات المطالبين بحرية زكرياء بلقاضي، الملقب ب"سكوادرا"، بعدما دخل أسوار "عكاشة" ظلما وعدوانا، على حد قولهم. وكانت "غرين بويز"، "الإيغلز"، ومجموعة "درب السلطان"، قد أعلنت في بلاغ مشترك، استكمالها ترتيبات العودة إلى المدرّجات بعد أشهر من العمل الذي توّج بإحداث تغييرات و"استئصالات للأورام التي كانت تحدق بالمجموعات من كل جهة وتعرقل السير العادي للحركة في الڤيراج وخارجه".