نفى "الرجاوي" السابق، عبد اللطيف جريندو، الأخبار المتداولة حول تخلف سعيد حسبان، الرئيس الجديد للرجاء البيضاوي، عن موعده مع قدماء الفريق "الأخضر"، وإقفاله هاتفه في وجههم، مؤكداً أن الرجل اعتذر عن عدم حضوره الاجتماع قبل موعده، نظراً لانشغالاته بتمحيص الوضعية المادية والتقنية التي وجد عليها النادي بعد خلافته لمحمد بودريقة. وقال عبد اللطيف جريندو، في تصريح ل"هسبورت"، إن حسبان لم ولا يتهرب من مجالسة قدماء النادي للاستماع إلى اقتراحاتهم ورأيهم فيما يعيشه الفريق في الآونة الأخيرة، مردفاً "على العكس من ذلك، حسبان أبدى ترحيبه بأفكارنا واقتراحاتنا، وأكد لنا أن الباب سيكون مفتوحاً أمام كل من يجد نفسه قادراً على تقديم يد المساعدة للفريق..". وعن موقف اللاعبين الذين غابوا عن التداريب خلال الأيام الماضية وتخلفوا عن الالتحاق بمعسكر الفريق بمدينة إفران، قال جريندو "على اللاعبين أن يتنازلوا قليلاً من أجل الجماهير التي تموت على الطرقات من أجل تتبعهم وتخاطر بأنفسها في التنقلات في سبيل الرجاء.. أساند اللاعبين في مطالبتهم بمستحقاتهم، لكن كان من الأفضل أن يصبروا أكثر لأن حسبان جاء لتوه إلى الرجاء وما زال بصدد دراسة الأوضاع المالية المزرية التي وجد عليها الفريق.. لست مع أحد ضد أحد، لكن المنطق يفرض نفسه، وهم كانوا يدينون لبودريقة قبل أن يدينوا حسبان.. بودريقة من يتحمل مسؤولية عقود بعض اللاعبين التي أثقلت كاهل النادي دون الاستفادة منهم..". وزاد المتحدث نفسه معاتباً اللاعيبن "شخصياً، حاولت الإتصال بأحد اللاعبين لدعوته لثني المجموعة عن قرار المقاطعة الذي يضر بمصالح الفريق قبل مصالحهم، لكن هاتفه ظل مقفلاً كما البقية.. وحسبان نفسه لا يستطيع التواصل معهم على الأقل لإيجاد صيغة توافقية لتمكينهم من جزء من مستحقاتهم مقابل التحاقهم بالتداريب على أن يتوصلوا بالباقي عند توفر سيولة مالية كافية.. كان يجب أن يفكروا في مصلحة الفريق، أما مصلحتهم فهي محصنة بعقود، وكانت الأمور ستكون أفضل لو صبروا قليلاً، كما فعلوا في عهد الرئيس السابق..". وعاد جريندو للتأكيد على أنه ومجموعة من قدماء الرجاء من جيله، جاهزون لتقديم يد العون للرئيس الجديد مراعاةً لمصالح الرجاء البيضاوي، مشيراً إلى أنه على كل "رجاوي" أن يساهم في إخراج الفريق من أزمته، كل من موقعه وحسب تخصصه.