شهدت مجموعة من المدن المغربية، خلال الآونة الأخيرة، ارتفاعا كبيرا في معدل الجريمة وتوالي عمليات السطو والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ما دفع مجموعة من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى شن حملة، بداية من الأسبوع الجاري، تحت شعار: "# زيرو- كريساج"، تنديدا بهذه الأعمال الإجرامية ومطالبة بالتدخل الأمني السريع للحد من هذه الظاهرة. تهدف هذه الحملة بالأساس إلى إعادة الأمن في الشوارع والأزقة، إضافة إلى مطالبة المسؤولين على الجهاز الأمني للبلاد بالتدخل بسرعة، وتشديد الخناق على المعتدين، خاصة مع ارتفاع نسب هذه الاعتداءات ليس فقط في المدن الكبرى، كسلا والدار البيضاء وفاس، بل حتى في مدن صغرى، على غرار ما حدث في مدينة القصر الكبير مؤخرا. وفي الوقت الذي نشر فيه "مغاربة فيسبوك" عددا من الصور والفيديوهات التي تبين مدى انعدام الأمن وانتشار ظاهرة "التشرميل"، دعا عدد من النشطاء إلى عودة شرطة القرب التي كانت تسمى "كراوتيا"، والتي لعبت دورا كبيرا في استتباب الأمن لسنوات في عدد من الأحياء الشعبية بمختلف مدن المملكة. وفي هذا الإطار، قال الناشط المدني يوسف معضور غوزالي، في تصريح لهسبريس، إن هذه الحملة أطلقت بعدما ظهرت مؤخرا مجموعة من حالات "الكريساج"، خاصة في الأحياء الشعبية لبعض المدن كالدار البيضاء وسلا على سبيل المثال؛ "حيث يمكننا اعتبارها (الحملة) رد فعل على مجموعة من الحالات المنتشرة". وشدد غوزالي على أن الاعتداءات التي تعرض لها عدد من المواطنين في مدن مختلفة تستدعي التنديد بهذه الجرائم وإيصال صوت هذه الحملة إلى المسؤولين من أجل تطبيق مقاربة أمنية عاجلة، وكذا تدخل أمني سريع لأجل الحد من هذه الظاهرة. وكانت مدينة القصر الكبير قد شهدت مسيرة احتجاجية شارك فيها المئات من ساكنة المدينة من أجل المطالبة بتوفير الأمن، ووضع حد لما وصفه كثيرون ب"السيبة" التي تعيشها المدينة، خاصة مع ارتفاع معدل الجريمة فيها بشكل كبير. كما جاءت إثر تشييع جثمان التلميذ مروان الحمري، البالغ من العمر 18 سنة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، متأثرا بجروح بليغة تعرض لها على يد زعيم عصابة إجرامية يلقب ب"رامبو"، بحي السلالين بالقصر الكبير، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي. *صحافية متدربة