عادت ظاهرة "التشرميل" واستعراض الأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للظهور من جديد، بعد أشهر الحملة الأمنية التي أعقبت حملة "زيرو كريساج" والتي مكنت من اعتقال العديد من الشباب ممن يتباهون بجرائمهم على تلك الصفحات. وانتشرت منذ أيام صور لشباب ما بات يعرف ب"التشرميل" على "فيسبوك" وهم يحملون سيوفهم ويتباهون بغنائمهم من المسروقات كالمجوهرات الثمينة والهواتف النقالة ومبالغ مالية متحصل عليها من عمليات "الكريساج". وتداول نشطاء على المارد الأزرق صورا لهؤلاء "المشرملين" ولحساباتهم وصفحاتهم الفايسبوكية للتنبيه من خطورة عودة هذه الظاهرة بعد أن تقلصت بفعل حملة "زيرو كريساج" التي تم إطلاقها يوليوز من السنة الماضية والتي مكنت من توقيف عدد منهم انطلاقا من صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وطالب عدد من النشطاء بوضع حد لظاهرة "التشرميل" وتكثيف مراقبة الصفحات والحسابات الفايسبوكية التي تروج لمثل هذه الأعمال الإجرامية والتي تمس بسلامة واستقرار المواطنين، داعين إلى إحياء حملة "# زيرو- كريساج" للتنديد بهذه الأعمال الإجرامية ومطالبة الأمن بالتدخل السريع للحد من هذه الظاهرة. وأطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، يوليوز 2016، حملة للمطالبة بتوفير الأمن في المدن المغربية، بعد انتشار ظاهرة السرقة باستعمال العنف في عدة مدن، وذلك تحت وسم "زيرو كريساج". وانتشرت تدوينات على "فيسبوك"، تطالب السلطات الأمنية بالتصدي الحازم لمظاهر السرقة والعنف في المدن المغربية، وتدعو المدير العام للأمن الوطني بتنظيم حملة للقضاء على حاملي الأسلحة البيضاء ومروعي السكان. وارتفعت أصوات مطالبة بتطهير أزقة وشوارع المدن من المجرمين الذين يعتدون على السكان بالسيوف والسواطير وأنواع أخرى من الأسلحة البيضاء، مخلفين إصابات متفاوتة تؤدي إلى عاهات مستديمة في بعض الحالات، ووفيات في حالات أخرى، خاصة في الدارالبيضاء وسلا وفاس وطنجة ومدن أخرى.