في أول خروج إعلامي له بعد عقد حزب البديل الديمقراطي مؤتمره التأسيسي، ورفض الداخلية له بقرار قضائي، وهو الذي يعد أبرز مهندسيه، أعلن عبد العالي دومو، البرلماني السابق عن الفريق الاشتراكي للقوات للشعبية، أن المجتمع المغربي يرفض "الحوانيت الانتخابية". وفي تصريح مثير، كشف دومو لهسبريس أن المغاربة يرفضون تأسيس حزب جديد منشق عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مبررا التحاقه بحزب التقدم والاشتراكية للترشح بألوانه في الانتخابات التشريعية المقبلة بوجود قناعة شخصية لديه بعدم جدية تأسيس إطار جديد. وقال دومو: "هناك قناعة استنتجتها بعد تأسيس البديل الديمقراطي؛ فمن خلال النقاش مع فعاليات في المجتمع برزت مسألة جوهرية هي أن المغاربة يرفضون التشتيت"، مضيفا: "المجتمع لم يرحب بنا ولا بمنطق التفتيت بعد خروجنا من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية". "المغاربة لم يستجيبوا لهذا المشروع الجديد الذي جاء بعد انشقاقنا عن الحزب الذي نعتبره بمثابة البيت"، يقول دومو لهسبريس، مضيفا: "في هذه المدة عبّرت عن موقفي بعدم مساهمتي في عملية التفتيت وبناء أي "حانوت" جديد للانتخابات..أرفض تأسيس أي ناد لمزولة العملية السياسية، لذلك عدت للوراء واخترت الصمت، ولم أعرقل للإخوان مراحل التأسيس". وعن أسباب التحاقه ب"حزب الكتاب" في مدينة قلعة السراغنة، حيث قدمه الأمين العام، محمد نبيل بنبعد الله، وكيلا للائحة الحزب أمس الأحد، قال دومو: "مردّ ذلك إلى كوني أصبحت خارج لوائح الاتحاد، ولم يعد لي حق الانخراط فيه"، مضيفا: "لم أستقل يوما من الاتحاد الاشتراكي، ولكن تم طردي.. لم يعد لي خيار..لا أحد يهرب من داره". وعاد دومو ليذكّر بالمخاض الذي عاشه في الاتحاد الاشتراكي بالقول: "تعرضت للطرد رفقة الأخ أحمد الزايدي، ومجموعة من الأطر من طرف الكاتب الأول بسبب خلاف سياسي بين الفريق البرلماني والمكتب السياسي حول التحالفات الهجينة التي أبرمها؛ بالإضافة إلى الدعم الذي أبديناه لبعض الإصلاحات الجوهرية التي قامت بها الحكومة الحالية، والتي لم يكن بالإمكان تجاهلها، إذ تبنينا معارضة بناءة غير عدمية". وسجل دومو في بلاغ له أن دوافع انضمامه إلى "حزب الكتاب" تكمن في "الدور التاريخي الذي لعبه إلى جانب حزب العدالة والتنمية في تحقيق إصلاحات بنيوية صعبة، لكنها ضرورية"، حسب تعبيره، واصفاPPS ب"الحزب الوطني التقدمي النابع من المجتمع والمدافع عن المستضعفين والفقراء".