ركزت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها على حادث إطلاق النار بباتون روج، الذي خلف مقتل ثلاثة من رجال الشرطة، واستقبال لاجئين عراقيين في كندا. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الولاياتالمتحدة شهدت أمس الأحد حادثا جديدا لإطلاق النار ضد رجال الشرطة خلف مقتل ثلاثة عناصر أمنية في باتون روج (لويزيانا) وإصابة ثلاثة آخرين، بعد أقل من أسبوعين عن حادث مقتل خمسة من رجال الشرطة في دالاس بولاية تكساس. وأوضحت الصحيفة أنه تم التعرف على هوية الفاعل، الذي قتل على أيدي الشرطة، بكونه يحمل اسم غافين لونغ من كنساس سيتي بميسوري، مشيرة إلى أنه كان عضوا في قوات المارينز، حيث انضم إلى هذا السلك من النخبة في سنة 2005 وعمل في العراق لمدة خمس سنوات. وذكرت الصحيفة أن الحادث وقع في مدينة تميزت بتوترات عرقية قوية وبالعديد من المظاهرات ضد العنف الممارس من قبل الشرطة على إثر وفاة ألتون ستيرلين، بائع متجول من أصل إفريقي برصاص الشرطة في أوائل يوليوز الجاري. في السياق ذاته، أبرزت (بوليتيكو) أن حادث إطلاق النار في باتون روج أثار رد فعل قوي من قبل المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية في نونبر المقبل، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، واللذين يستعدان لتزكية ترشيحهما للاستحقاقات الرئاسية المقبلة. ونقلت الصحيفة عن ترامب تحذيره، في تغريدة على حسابه بالموقع الاجتماعي تويتر، من أن مثل هذا الهجوم المميت يظهر أن البلاد "منقسمة وخارجة عن نطاق السيطرة"، داعيا إلى تطبيق القانون والنظام، في إشارة إلى أحد شعارات حملته. من جهتها، وصفت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون حادث إطلاق النار في باتون روج بكونه "هجوما مدمرا"، داعية في بيان الأمريكيين للتوحد "لرفض العنف وتعزيز الروابط بين المجتمعات"، تضيف الصحيفة ذاتها . من جانبها، ذكرت الصحيفة الكندية (لابريس) أنه إذا كانت مظاهر الظلم والتمييز والتوترات العرقية جلية في الولاياتالمتحدة خلال سنة 2016، فإن الرئيس أوباما كان محقا عندما قال إن الوضع قد تحسن، مشيرا إلى أنه يبقى، بطبيعة الحال، عملا للقيام به، الذي ينبغي أن يبدأ مع الوعي بعدم المساواة العرقية من قبل الأغلبية البيضاء، ولكن أيضا من خلال إجراء حوار بين مختلف الأطياف العرقية. على صعيد آخر، كتبت (دو هيل)، نقلا عن تقرير نشرته اللجنة الانتخابية الفدرالية، أن حملة هيلاري كلينتون واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي حصلت معا على حوالي 81.6 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة . وأشارت الصحيفة إلى أن عملية مشتركة لجمع الأموال مماثلة بين اللجنة الوطنية الجمهورية وحملة دونالد ترامب قد حصلت على 32 مليون دولار في الفترة ذاتها. وأضافت الصحيفة أن السيدة الأولى سابقا صرحت بتخصيص 42 مليون دولار احتياطية للقيام بحملتها مقابل 18 مليون دولار فقط لمنافسها الجمهوري، مشيرة إلى أن التأخر المالي لترامب يعود إلى حجم فريقه، الذي يتكون من 70 عضوا مقابل ما يقرب من 700 بالنسبة لهيلاري كلينتون، وكذا إلى استراتيجيته التي تعتمد على دعم الحزب الجمهوري لجمع المال في حين أن هذا الدور التقليدي موكول لفرق الحملة. بكندا، كتبت (لوسلاي) أنه في الخريف المقبل سيقوم مسؤولون فيدراليون بزيارة لشمال العراق في محاولة لتحديد كيفية جلب مئات الأشخاص من هذه المنطقة من البلاد كلاجئين، مضيفة أنه لأول مرة سيسافر موظفون كنديون إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراقي، من أجل هذا الغرض. من جهتها، ذكرت صحيفة (لو دوفوار) أن المرضى الذين يرغبون في الحصول على المساعدة الطبية من أجل الموت الرحيم سيتعين عليهم الانتظار عشرة أيام بين تقديم الطلب وتنفيذه، مع وجود استثناء، مشيرة إلى أن كيبيك قد غيرت بتكتم شروط إدارة المساعدة الطبية للموت الرحيم في إطار توجيه داخلي تم إرساله إلى المؤسسات الصحية الأربعاء الماضي. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه من أجل تحقيق تحالف مع حزب الثورة الديمقراطية في ولاية مكسيكو وباقي الكيانات الأخرى التي ستجرى فيها الانتخابات سنة 2017، فمن الضروري إجراء حوار مفتوح دون قيد أو شرط ودون المساس ومحاولة فرض مرشحين، حسب الزعيم الوطني لحزب العمل الوطني ريكاردو أنايا، الذي، دافع عن المنتخب المثير للجدل ميغيل أنخيل يونس، وستة قادة منتخبين آخرين في استحقاقات يونيو الماضي تحت لواء الحزب، لكونهم يتوفرون على الشروط لجعل حكومات الولايات التي سيتولونها استثنائية. بدورها، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الحرارة تصاعدت بعد استطلاع الرأي الذي أجرته بشأن قائمة التنافس نحو الانتخابات الرئاسية سنة 2018، مشيرة إلى أن مارغريتا زابالا عن حزب العمل الوطني تؤكد مكانتها الرائدة في السباق، والتي تضعها فائزة في حالة إذا ما جرت الانتخابات في هذا التوقيت. وأضافت أن الشيء ذاته ينطبق على أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، زعيم حزب مورينا، وميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، الذي جدد التأكيد على أرقامه في الحزب الثوري المؤسساتي (الحاكم)، الحزب الذي انتخب مؤخرا رئيسا له إنريكي أوتشوا رزا. ببنما، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى أول إضراب مفتوح، في ظل الحكومة الحالية، لأساتذة القطاع العام للمطالبة بإقرار زيادة فورية وكاملة في الأجور قدرها 300 دولار، مبرزة أن أزيد من 17 نقابة دعت إلى هذا الاضراب الذي ينطلق الاثنين. وأبرزت الصحيفة أن مطالب النقابات لا تنحصر في الرفع من الأجور فقط، بل تشمل أيضا تحسين العرض التعليمي والبنيات التحتية التربوية، مبرزة أن الأستاذة يطالبون بتخصيص 6 في المئة على الأقل من الناتج الداخلي كميزانية لقطاع التعليم، بينما تقترح الحكومة ميزانية في حدود 5,5 في المئة فقط. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن تراجع الأداء الاقتصادي للبلد خلال السنتين الأخيرتين أدى إلى ارتفاع معدل البطالة ليصل إلى 5,6 في المئة، وتمدد القطاع غير المهيكل، موضحة نقلا عن أحد الخبراء الاقتصاديين أن حوالي 40 في المئة من الساكنة النشيطة بالبلد توجد في وضعية مهنية هشة (البطالة، عمل موسمي، القطاع غير المهيكل، ..).