لقي ثلاثة مغاربة (طفل وسيدتان) حتفهم، وأصيبت طفلة مغربية بجروح خطيرة، في الهجوم الذي ضرب مدينة نيس الفرنسية ليلة أمس الخميس، إثر دهس سائق شاحنة لحشد غفير تجمع للاحتفال بعيد وطني فرنسي؛ ما خلف مقتل 84 قتيلا على الأقل وإصابة أزيد من 200 شخص، وفق أحدث حصيلة صدرت عن المدعي العام الفرنسي الذي وصف المتسبب في الحادث وهو شخص تونسي ب"الإرهابي". وقال يونس دغوسي، القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة مرسيليا الفرنسية، في تصريح خص به هسبريس، إن حصيلة الضحايا المغاربة من القتلى التي تم التأكد منها إلى حدود الساعة شملت طفلا يبلغ من العمر 13 سنة، وسيدة تبلغ 43 سنة، ينتميان إلى العائلة نفسها، إلى جانب سيدة أخرى تبلغ 59 عاما. وكانت وسائل إعلام فرنسية تحدثت في السابق عن مقتل سيدة في عقدها السادس، تدعى فاطمة شريحي، من نواحي تنغير، صرح ابنها البالغ 28 سنة بأنها "كانت تضع حجابا"، وبأنها "متدينة بدين الإسلام الحقيقي، وليس إسلام الإرهابيين". أما عن الجرحى المغاربة، فأكد القنصل العام ذاته أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن طفلة مغربية تبلغ 13 سنة من عمرها ترقد حاليا بأحد مستشفيات المدينة؛ فيما شدد على أن توفر المغاربة على الجنسية الفرنسية يصعب التعرف على العدد الحقيقي للضحايا المنتمين إلى المملكة أو ذوي الأصول المغربية. وفيما يستمر تنسيق التمثيلية الدبلوماسية للمملكة مع السلطات الفرنسية للتعرف على وجود ضحايا مغاربة من عدمه إثر الهجوم الإجرامي لليلة أمس بمدينة نيس، قال يونس دغوسي إن عائلات الضحايا المغاربة لم تحسم بعد في إمكانية دفن الجثث في المغرب، مضيفا: "أتمنى أن يقف تعداد الضحايا المغاربة عند هذا الرقم، وأن يشملهم الله برحمته ويصبّر ذويهم".