صادق مجلس جهة مراكش أسفي بإجماع أعضائه الحاضرين، على مشروع مذكرة تفاهم بين الجهة ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بدولة قطر، لإنشاء مستشفى نموذجي بمواصفات عالمية بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، التابعة ترابيا لمدينة مراكش. المؤسسة الصحية المذكورة ستبنى ببقعة الزواق، التي كانت مخصصة لها ضمن المخطط التنموي لبلدية سيدي يوسف بن علي منذ سنة 1997، بإعانة من الجمهورية الصينية حينئذ، وفي إطار ميزانية التجهيز الخاصة بوزارة الصحة. "مشروع إنشاء المستشفى المشار إليه أقبر منذ تلك الفترة بعد سياسة وحدة المدينة، التي كانت نذير شؤم على السكان"، يقول الفاعل الجمعوي إبراهيم الخدوي لهسبريس، متسائلا عن عدم إنجاز المشروع رغم مضي ما يقارب عقدين من الزمن، تحول فيها إلى فضاء ملوث للبيئة، ومجال يحتمي فيه المتسكعون والمشردون. المندوب الإقليمي لوزارة الصحة عمر صباني أوضح لهسبريس، في تصريح سابق، أن المشروع الذي سيضم 45 سريرا، وتخصصات منها الطب العام والجراحة العامة، ومصلحة الولادة وطب الأطفال، إلى جانب قسم المستعجلات، لازال قائما، رغم مضي سنوات طويلة. ويأتي المشروع المذكور في إطار تعاون بين مجلس الجهة مراكشآسفي والمندوبية الجهوية للصحة، الممثلة للقطاع الحكومي في تدبير السياسة الصحية، والتي عبرت عن استعدادها لتدبير المستشفى في حالة التزام المجلس السابق ذكره ببنود الاتفاق المشترك.